تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قوله : ( و الباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا و خير مردا ) قال : الباقيات الصالحات هو قول المؤمن : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر .و حدثني ابي عن محمد بن ابي عمير عن جميل عن ابي عبد الله ( ع ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله لما أسرى بي إلى السماء دخلت الجنة فرأيتها قيعان يقق ( 1 ) و رأيت فيها ملائكة يبنون لبنة من ذهب و لبنة من فضة و ربما أمسكوا فقلت لهم ما لكم ربما بنيتم و ربما أمسكتم ؟ فقالوا : حتى تجيئنا النفقة قلت لهم و ما نفقتكم ؟ فقالوا قول المؤمن في الدنيا : ( سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله اكبر ) فإذا قال بنينا و إذا أمسك أمسكنا و قوله ( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا ) قال : نزلت في مانعي الخمس و الزكاة و المعروف يبعث الله عليهم سلطانا أو شيطانا فينفق ما يجب عليه من الزكاة و الخمس في طاعة الله و يعذبه الله على ذلك و قوله ( فلا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا ) فقال لي : ما هو عندك ؟ قلت : عدد الايام ، قال : لا ان الآباء و الامهات ليحصون ذلك و لكن عدد الانفاس و اما قوله ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا و نسوق المجرمين إلى جهنم وردا ) فانه حدثني ابي عن محمد بن ابي عمير عن عبد الله بن شريك العامري عن ابي عبد الله ( ع ) قال : سأل على ( ع ) رسول الله صلى الله عليه و آله عن تفسير قوله : يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا قال : يا علي ان الوفد لا يكون إلا ركبانا أولئك رجال اتقوا الله فأحبهم الله و اختصهم و رضي اعمالهم فسماهم الله المتقين ثم قال : يا علي أما و الذي فلق الحبة وبرأ النسمة انهم ليخرجون من قبورهم و بياض وجوههم كبياض الثلج عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن عليهم نعال الذهب شراكها من لؤلؤ يتلالا .و في حديث آخر قال : إن الملائكة لتستقبلهم بنوق من نوق الجنة عليها رحائل الذهب مكللة بالدر و الياقوت و جلالها الاستبرق و السندس و خطامها جدل