تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ابن وائل بن هشام القرشي ثم السهمي و هو أحد المستهزئين و كان لخباب بن الارت على العاص بن وائل حق فأتاه يتقاضاه ، فقال له العاص : ألستم تزعمون ان في الجنة الذهب و الفضة و الحرير قال بلى قال فموعد ما بيني و بينك الجنة فو الله لاوتين فيها خيرا مما أوتيت في الدنيا ( كلا سيكفرون بعبادتهم و يكونون عليهم ضدا ) الضد القرين الذي يقترن به .حدثنا جعفر بن احمد قال : حدثنا عبيد الله ( عبد الله ط ) بن موسى قال : حدثنا الحسن ابن علي بن ابي حمزة عن ابيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله ( ع ) في قوله : ( و اتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا سيكفرون بعبادتهم و يكونون عليهم ضدا ) يوم القيامة اي يكونون هؤلاء الذين اتخذوهم آلهة من دون الله عليهم ضدا و يوم القيامة و يتبرؤن منهم و عن عبادتهم إلى يوم القيامة ثم قال : ليست العبادة هي السجود و لا الركوع و انما هي طاعة الرجال ، من اطاع مخلوقا في معصية الخالق فقد عبده و قوله " إنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم ازا " قال : لما طغوا فيها و في فتنتها و في طاعتهم مد لهم في طغيانهم و ضلالهم أرسل عليهم شياطين الانس و الجن تؤزهم ازا اي تنخسهم نخسا ( 1 ) و تحضهم على طاعتهم و عبادتهم فقال الله : " و لا تعجل عليهم انما نعد لهم عدا " اي في طغيانهم و فتنهم و كفرهم .و قال علي بن إبراهيم في قوله : ( لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا ) فانه حدثني ابي عن الحسن بن محبوب عن سليمان بن جعفر عن ابيه عن ابي عبد الله عن ابيه عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله : من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقص في مروته ، قلت : يا رسول الله و كيف يوصي