تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
ابي حمزة عن ابيه عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام في قوله : " و لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا " قال لا يشفع و لا يشفع لهم و لا يشفعون إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا إلا من أذن له بولاية أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام من بعده فهو العهد عند الله قلت قوله " و قالوا اتخذ الرحمن ولدا " قال : هذا حيث قالت قريش ان لله ولدا و ان الملائكة إناث ، فقال الله تبارك و تعالى ردا عليهم " لقد جئتم شيئا إدا " اي عظيما ( تكاد السموات يتفطرن منه ) يعنى مما قالوه و مما موهوا به ( رموه به خ ل ) ( و تنشق الارض و تخر الجبال هدا ) مما قالوا ( ان دعوا للرحمن ولدا ) فقال الله تبارك و تعالى ( و ما ينبغي للرحمن ان نتخذ ولدا ان كل من في السموات و الارض إلا اتى الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيمة فردا ) واحدا واحدا ، قلت قوله ( ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا ) قال : ولاية أمير المؤمنين عليه السلام هي الود الذي ذكره الله ، قلت قوله ( فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين و تنذر به قوما لدا ) قال انما يسره الله على لسان نبيه صلى الله عليه و آله حتى أقام أمير المؤمنين عليه السلام علما فبشر به المؤمنين و أنذر به الكافرين و هم القوم الذين ذكرهم الله قوما لدا اي كفارا ، قلت قوله ( و كم أهلكنا قبلهم من قرن هل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ) قال أهلك الله من الامم ما لا يحصون له فقال يا محمد ( هل تحس منهم من احد أو تسمع لهم ركزا ) اي ذكرا .سورة طه مكية و آياتها مأة و خمس و ثلاثون ( بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ) فانه حدثني ابي عن القاسم بن محمد عن على بن ( ابى حمزة عن ط ) ابي بصير عن ابي عبد الله و أبي جعفر عليهما