تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
أم أردتم ان يحل عليكم غضب من ربكم فأخلفتم موعدي ) ثم رمى بالالواح و أخذ بلحية اخيه هارون و رأسه يجره اليه فقال ( يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن أفعصيت أمري ) فقال هارون كما حكى الله ( يا ابن ام لا تأخذ بلحيتي و لا برأسي انى خشيت ان تقول فرقت بين بني إسرائيل و لم ترقب قولي ) فقال له بنو إسرائيل : ( ما أخلفنا موعدك بملكنا ) قال ما خالفناك ( و لكنا حملنا أوزارا من زينة القوم ) يعنى من حليتهم ( فقذفناها ) قال : يعني التراب الذي جاء به السامري طرحناه في جوفه ثم أخرج السامري العجل و له خوار فقال له موسى ( ما خطبك يا سامري ؟ ) قال السامري ( بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها ) يعني من تحت حافر رمكة جبرئيل في البحر فنبذتها اي أمسكتها ( و كذلك سولت لي نفسي ) اي زينت ، فأخرج موسى العجل فأحرقه بالنار و ألقاه في البحر ثم قال موسى للسامري ( فاذهب فان لك في الحيوة ان تقول لا مساس ) يعني ما دمت حيا ( 1 ) و عقبك هذه العلامة فيكم قائمة ان تقول لا مساس يعني حتى تعرفوا انكم سامرية فلا يغتر بكم الناس فهم إلى الساعة بمصر و الشام معروفون ب " لا مساس " ثم هم موسى بقتل السامري فأوحى الله اليه لا تقتله يا موسى فانه سخي فقال له : ( أنظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا انما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما ) قيل و ان من عبد العجل أنكر عند موسى عليه السلام انه لم يسجد له ، فأمر موسى عليه السلام ان يبرد العجل بالمبارد و ألقى برادته في الماء ثم أمر بني إسرائيل ان يشرب كل منهم من ذلك الماء فالذين كانوا سجدوا يظهر له من البرادة شيء فعند ذلك استبان من خالف ممن ثبت على إيمانه .فحدثني ابى عن الحسن بن محبوب بن سعيد عن علي بن ابى حمزة عن ابى عبد الله عليه السلام قال : ما بعث الله رسولا إلا و في وقته شيطانان يؤذيانه