تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
( قال رب احكم بالحق ) قال معناه لا تدعو ( تدع ط ) للكفار ، و الحق الانتقام من الظالمين و مثله في سورة آل عمران " ليس لك من الامر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون " .سورة الحج مدنية و آياتها ثمان و سبعون ( بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شيء عظيم ) قال مخاطبة للناس عامة ( يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت ) اي تبقي و تتحير و تتغافل ( و تضع كل ذات حمل حملها ) قال كل إمرأة تموت حاملة عند زلزلة الساعة تضع حملها يوم القيامة و قوله ( وترى الناس سكارى ) قال يعني ذاهلة عقولهم من الخوف و الفزع متحيرين و قال ( و ما هم بسكارى و لكن عذاب الله شديد ) و قوله : ( و من الناس من يجادل في الله بغير علم ) اي يخاصم ( و يتبع كل شيطان مريد ) قال المريد الخبيث ثم خاطب الله عز و جل الدهرية و احتج عليهم فقال : ( يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث ) اي في شك ( فانا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة و غير مخلقة ) قال المخلقة إذا صارت دما و غير المخلقة قال السقط ( لنبين لكم ونقر في الارحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام و ليبين لكم كذلك كنتم في الارحام ( ونقر في الارحام ما نشاء ) فلا يخرج سقطا .و قوله : ( و منكم من يتوفى و منكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ) حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا محمد بن احمد عن العياش عن ابن ابي نجران عن محمد بن القاسم عن علي بن المغيرة عن ابي عبد الله عن ابيه عليهما