تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
قرن إحدانا علق في جو السماء لاغشى نوره الابصار فهاتان الآيتان و تفسيرهما رد على من أنكر خلق الجنة و النار قوله : ( و هدوا إلى الطيب من القول ) قال التوحيد و الاخلاص ( و هدوا إلى صراط الحميد ) قال إلى الولاية و قوله : ( إن الذين كفروا و يصدون عن سبيل الله و المسجد الحرام الذي جعلناه للناس سواءا العاكف فيه و الباد ) قال نزلت في قريش حين صدوا رسول الله صلى الله عليه و آله عن مكة و قوله : " سواءا العاكف فيه و الباد " قال أهل مكة و من جاء إليهم من البلدان فهم سواء لا يمنع النزول و دخول الحرم و قوله : ( و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب اليم ) قال نزلت في من يلحد في أمير المؤمنين عليه السلام و قوله : ( و إذ بوأنا لابراهيم مكان البيت ) اي عرفناه و قد كتبنا خبر بناء البيت في سورة البقرة .و اما قوله : ( و أذن في الناس بالحج يأتوك رجالا و على كل ضامر يأتين من كل فج عميق ) يقول الابل المهزولة و قرئ " يأتون من كل فج عميق " قال و لما فرغ إبراهيم من بناء البيت امره الله ان يؤذن في الناس بالحج فقال : يا رب و ما يبلغ صوتي فقال الله أذن عليك الاذان و علي البلاغ و ارتفع على المقام و هو يومئذ ملصق بالبيت فارتفع المقام حتى كان أطول من الجبال فنادي و أدخل اصبعيه في اذنيه و أقبل بوجهه شرقا و غربا يقول : أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فأجيبوا ربكم ، فأجابوه من تحت البحور السبعة و من بين المشرق و المغرب إلى منقطع التراب من أطراف الارض كلها و من أصلاب الرجال و أرحام النساء بالتلبية : لبيك أللهم لبيك أو لا ترونهم يأتون يلبون فمن حج من يومئذ إلى يوم القيامة فهم ممن استجاب لله و ذلك قوله : " فيه آيات بينات مقام إبراهيم " يعني نداء إبراهيم على المقام بالحج .قال : و كان ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ و نائلة رجل و إمرأة زنيا في البيت فمسخا حجرين و اتخذتهما قريش صنمين يعبدونهما فلم يزالا يعبدان حتى فتح مكة فخرجت منهما