تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
رسول الله صلى الله عليه و آله لما أخرجته قريش من مكة و انما هي للقائم عليه السلام إذا خرج يطلب بدم الحسين عليه السلام و هو قوله : نحن أوليآء الدم و طلاب الدية ثم ذكر عبادة الائمة عليهم السلام و سيرتهم فقال : ( الذين ان مكناهم في الارض اقاموا الصلوة و آتوا الزكوة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الامور ) و اما قوله : ( و بئر معطلة و قصر مشيد ) قال هو مثل لآل محمد صلى الله عليه و آله قوله : ( بئر معطلة ) هي التي لا يستسقى منها و هو الامام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم " و القصر المشيد " هو المرتفع و هو مثل لامير المؤمنين عليه السلام .و الائمة و فضائلهم لشرقة على الدنيا و هو قوله ( ليظهره على الدين كله ) و قال الشاعر في ذلك : بئر معطلة و قصر مشرف مثل لآل محمد مستطرف فالقصر مجدهم الذي لا يرتقى و البئر علمهم الذي لا ينزف و قوله : ( و ما أرسلنا من قبلك من رسول الله و لا نبي - إلى قوله - و الله عليم حكيم ) فان العامة رووا ان رسول الله صلى الله عليه و آله كان في الصلاة فقرأ سورة النجم في مسجد الحرام و قريش يستمعون لقراءته فلما انتهى إلى هذه الآية " أ فرأيتم اللات و العزى و منات الثالثة الاخرى " اجرى إبليس على لسانه " فانها للغرانيق الاولى و ان شفاعتهن لترتجى " ففرحت قريش و سجدوا و كان في القوم الوليد بن المغيرة المخزومي و هو شيخ كبير فأخذ كفا من حصى فسجد عليه و هو قاعد ، و قالت قريش قد أقر محمد بشفاعة اللات و العزى ، قال فنزل جبرئيل فقال له جبرئيل قد قرأت ما لم أنزل عليك و أنزل عليه " و ما أرسلنا من قبلك من رسول و لا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقى الشيطان " .و اما الخاصة فانه روي عن ابي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه و آله اصابه خصاصة فجاء إلى رجل من الانصار فقال له : هل عندك من طعام ؟ فقال : نعم يا رسول الله و ذبح له عناقا و شواه فلما أدناه منه تمنى رسول الله صلى الله عليه و آله ان