تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و قال الشاعر في مثل ذلك : و كذاك الشيخ أوصاني به فاتبعت الشيخ فيما قد سأل و قال يزيد ايضا يقول : و الرأس مطروح يقلبه يا ليت أشياخنا الماضين بالحضر حتى يقيسوا قياسا لا يقاس به أيام بدر لكان الوزن بالقدر فقال الله تبارك و تعالى : " و من عاقب " يعني رسول الله صلى الله عليه و آله " بمثل ما عوقب به " يعني حسينا أرادوا ان يقتلوه " ثم بغي عليه لينصره الله " يعني بالقائم من ولده و قوله : ( لكل امة جعلنا منسكاهم ناسكوه ) اي مذهبا يذهبون فيه ثم احتج عز و جل على قريش و الملحدين الذين يعبدون الله فقال : ( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله ) يعني الاصنام ( لن يخلقوا ذبابا و لو اجتمعوا له و ان يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب و المطلوب ) يعني الذباب و قوله : " ( الله يصطفي من الملائكة رسلا ) اي يختار و هو جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل و ملك الموت و من الناس الانبياء و الاوصياء فمن الانبياء نوح و إبراهيم و موسى و عيسى و محمد صلى الله عليه و آله و من هؤلاء الخمسة رسول الله صلى الله عليه و آله و من الاوصياء أمير المؤمنين و الائمة عليهم السلام و فيه تأويل هذا .ثم خاطب الله الائمة عليهم السلام فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا - إلى قوله - و في هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم ) يا معشر الائمة ( و تكونوا ) أنتم ( شهداء على ) المؤمنين و ( الناس ) و في رواية ابي الجارود عن ابي جعفر عليه السلام في قوله : " الذين ان مكناهم في الارض أقاموا الصلوة و آتوا الزكوة " و هذه الآية لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية و المهدي و أصحابه يملكهم الله مشارق الارض و مغاربها و يظهر الدين و يميت الله به و أصحابه البدع الباطل كما أمات السفه الحق حتى لا يرى اثر للظلم و اما قوله : ( فكأين من قرية