تفسیر القمی جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
أهلكناها و هي ظالمة فهي خاوية على عروشها ) و العروش سقف البيت و قوله : ( يستعجلونك بالعذاب ) و ذلك ان رسول الله صلى الله عليه و آله أخبرهم ان العذاب قد اتاهم قالوا فأين العذاب و استعجلوه فقال الله : ( و ان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون ) و اما قوله : ( يا أيها الذين آمنوا اركعوا و اسجدوا و اعبدوا ربكم و افعلوا الخير لعلكم تفلحون و جاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم و ما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل ) فهذه خاصة لآل محمد عليهم السلام و قوله : ( ليكون الرسول شهيدا عليكم ) يعني يكون على آل محمد ( و تكونوا شهداء على الناس ) اي آل محمد يكونوا شهداء على الناس بعد النبي صلى الله عليه و آله و قال عيسى بن مريم : " و كنت شهيدا عليهم ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم " يعني الشهيد " و أنت على كل شيء شهيد " و ان الله جعل على هذه الامة بعد النبي صلى الله عليه و آله شهيدا من أهل بيته و عترته ما كان في الدنيا منهم أحد فإذا فنوا هلك أهل الارض قال رسول الله صلى الله عليه و آله جعل الله النجوم امانا لاهل السماء و جعل أهل بيتي أمانا لاهل الارض .( 1 ) الجزء ( 18 ) سورة المؤمنون مكية آياتها مأة و ثمان عشرة ( بسم الله الرحمن الرحيم قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلوتهم خاشعون ) قال الصادق عليه السلام : لما خلق الله الجنة قال لها تكلمي فقالت ." قد أفلح المؤمنون " و قوله : ( و الذين هم في صلاتهم خاشعون ) قال غضك بصرك في صلواتك و إقبالك عليها ( و الذين هم عن اللغو معرضون ) يعنى الغناء و الملاهي ( و الذين هم للزكوة فاعلون ) قال الصادق ( ع ) : من منع قيراطا من الزكاة فليس هو بمؤمن و لا مسلم و لا كرامة له ( و الذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم )