تفسیر القمی جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر القمی - جلد 2

علی بن ابراهیم القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يعني الاماء ( فانهم ملومين ) و المنعة حدها حد الاماء ( فمن ابتغي وراء ذلك فاولئك هم العادون ) قال من جاوز ذلك فاولئك هم العادون و قوله : ( و الذين هم على صلاتهم يحافظون ) قال على أوقاتها و حدودها و قوله : ( أولئك هم الوارثون ) فانه حدثني ابي عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال : ما خلق الله خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا و في النار منزلا فإذا دخل أهل الجنة الجنة واهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة اشرفوا فيشرفون على أهل النار و ترفع لهم منازلهم فيها ثم يقال لهم هذه منازلكم التي لو عصيتم الله لدخلتموها يعنى النار قال فلو ان أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة في ذلك ليوم فرحا لما صرف عنهم من العذاب ، ثم ينادي مناد يا أهل النار ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فينظرون منازلهم في الجنة و ما فيها من النعيم فيقال لهم هذه منازلكم التي لو أطعتم ربكم لدخلتموها قال فلو ان أحدا مات حزنا لمات أهل النار حزنا فيورث هؤلاء منازل هؤلاء و يورث هؤلاء منازل هؤلاء و ذلك قول الله ( أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون ) .

و قوله : ( و لقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ) قال السلالة الصفوة من الطعام و الشراب الذي يصير نطفة و النطفة أصلها من السلالة و السلالة هي من صفوة الطعام و الشراب و الطعام من أصل الطين فهذا معنى قوله : ( من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ) يعنى في الرحم ( ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) و هذه استحالة من أمر إلى أمر فحد النطفة إذا وقعت في الرحم أربعون يوما ثم تصير علقة .

و زعمت المعتزلة إنا نخلق أفعالنا و احتجوا بقول الله أحسن الخالقين و زعموا ان ههنا خالقين الله عز و جل و معنى الخلق ههنا التقدير مثل أقول الله

/ 462