جوهر النضید فی شرح التجرید نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
منه فإن الجسم إنما يحمل على الإنسانبواسطة حمله على الحيوان.و اعلم أن المقدمات يجب أن تكون كلية و قدبينا معنى الكلي من أنه المحمول علىالجميع في جميع الأزمنة حملا أوليا فالكليهاهنا أخص من المفهوم منه في الأسوار لأناقيدناه بوجود الحمل في جميع الأزمنة منغير واسطة فباعتبار القيدين كان أخص.و قد بينا أيضا أن المقدمات يجب أن تكونضرورية و بينا أن المراد بالضروري هاهناما يشمل الضروري الذاتي و الوصفي معا أعنيتكون مشروطة عامة و ذلك لأن المحمول علىشيء بحسب جوهره و هو المحمول المناسبللموضوع ربما يزول بزوال الموضوع عما هوعليه حال كونه موضوعا و ربما لا يزول و ذلكلأنه ينقسم إلى ما يحمل عليه بسبب مايساويه كالفصل و هو ما يزول بزوال نوعيةذلك الشيء و إلى ما يحمل عليه بسبب ما لايساويه كالجنس و هذا قد يزول بزوال نوعيتهو قد لا يزول كالخفيف إذا حمل على الهواءفإنه يزول عند صيرورته ماء و لا يزول عندصيرورته نارا فالضروري بحسب الذات ربما لايشمل الزائل بزوال الموضوع عما هو عليهحالكونه موضوعا.أما المشروطة بكون الموضوع على ما وضعيشمل الجميع فلهذا أخذنا الضرورية هنابحسب المعنى الأعم و هذا الشرط مختصبالمطالب الضرورية لا لكل مطلب برهاني فإنمن المطالب البرهانية قضايا ممكنة أكثريةتستعمل في بيانها أمثالها و كذلك المطالبالجزئية قد تستعمل في البرهان المقدماتالجزئية لإنتاجها