جوهر النضید فی شرح التجرید نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
المشهورات من المواد المنطقية و الطبيعيةو الخلقية و غيرها و يعدها للحاجة إليها.الثانية الاقتدار على تفصيل معانيالألفاظ المشتركة و المشككة و المتشابهة والمتباينة و المترادفة حتى لا يقتصر علىالدعوى المجردة بل يتبين وجه الاشتراك أوالتشكيك و مهما اقتدر المجادل على تفصيلالاسم المشترك أمكنه أن يغالط و لا يغلط ويكفي المجيب و السائل الملاحمة فيما لاخلاف فيه كما بين المشاغبين إذا وقع بينهمخلاف بسبب اللفظ فإذا بين المراد منه زالالخلاف.و ذلك مثل قول الأصوليين في الواجب المخيرإن الجميع واجب و قال بعضهم إن الواجب واحدلا بعينه و حصول الخلاف الشديد في ذلك والسبب فيه الغلط اللفظي فإن القائلينبوجوب الجميع إنما عنوا به أنه أي واحدفعله المكلف كان قد أدى به الواجب و لايجوز له الإخلال بالجميع و لا يجب عليهالجميع فحينئذ يزول الخلاف.الثالثة القدرة على التميز بينالمتشابهات بالفصول و الخواص و استنباطالأمور المميزة بين الأمور المتقاربة جدافإن الذي يظهر بيانه لا يكتسب باستنباطفصوله دربة و عادة ليقتدر بذلك على إخراجالشيء من حكم يعمه و غيره بالفرق والامتياز بالفصول.و ينتفع بذلك في صناعة القياسات المعمولةفي إنتاج غير المدعى و في توفية الحدود وفي تفصيل الأسماء المشتركة.الرابعة القدرة على تحصيل التشابه بينالمتباينات و المختلفات إما بأوصافإيجابية إما باشتراك في محمول واحدكاشتراك الإنسان و الفرس في الحياة أوالمشي أو في نسبة مفصلة كقولنا نسبةالربان في السفينة إلى السفينة كنسبةالملك في المدينة إلى المدينة أو في نسبةموصلة كقولنا نسبة البصر إلى النفس كنسبةالسمع إليها.و إما بأوصاف سلبية كقولنا الجوهر و الكميتشاركان في أنه لا ضد لهما.و الفائدة هنا ضد الفائدة في الآلةالثالثة و هو إدراج الشيء في حكم ثبتلغيره بالتمثيل و بالجملة الفرق بينالمتشابهات و التشابه بين المتباينات هوالعلم الذي ينتفع به ذلك في الفصول و هذافي الأجناس و في القياسات الشرطية المتصلةمن حيث يقع بأن الممكن في شيء ممكن فيشبيهه