جوهر النضید فی شرح التجرید نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
و اعلم أن تعميم الأحكام للسائل أنفع منتخصيصها و تخصيصها للمجيب أنفع من تعميمهاو إقامة الحجة بالقياس للسائل في الأغلب.و أما المقاومة و المناقضة و المعارضةفإنها أخص بالمجيب من السائل و قد يستعملالحجة إذا عجز عن نصرة الوضع بالحفظ[بالتحفظ] فيأخذ في الاحتجاج له و القياس والحجة يجعلان الكثير واحدا حيث ينتقلفيهما من المقدمات الكثيرة إلى الحجةالواحدة و المقاومة و النقض يجعلان الواحدكثيرا.و لا يتكفل السائل هدم كل وضع بل ما كانمنها شنيعا و لا يحفظ المجيب كل وضع بل ماكان مشهورا سديدا أو نافعا في العلوم والرياضيات.و يجب أن لا يجادل من كان محبا للرياء ومتعسرا في تسليم المشهورات لئلا يفسد طبعهبذلك فإن الطباع ينفعل بعضها عن بعض و لهذاقال صاحب المنطق الرفيق في الجدل كالرفيقفي البرهان ينفع و يضر و يهدي و يضل فإناتفقت له المحاورة مع أمثالهم ممن يقصدالرياء و الغلبة أو التوقف في تسليمالمشهور لادعاء القوة و العظمة و جانب فيمجادلته طريق الإنصاف [الانقياد] و جرى علىقاعدتهم و استعمل معهم ما يستعملونه ويعاملهم بكل ما يؤدي إلى غلبتهم.و لا عيب عليه في مغالطتهم ليظهر عجزهم عن[عند] التفظن لموضع المغالطة فيرجعون عنقاعدتهم الفاسدة فقد نقل عن براتسوماخسأنه كان يريد أن يظن به الغلبة و يتوقى أنيقهره سقراط فينحط عن مرتبته فلم يزليتأكد و يخرج إلى التعدي و يحيد عن الطريقالواجب في الجدل و يظهر المغالبة و إقهارسقراط فغالطه سقراط باشتراك الاسم فأخجلهو أسكته