جوهر النضید فی شرح التجرید نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أقول يشترط في التلازم المذكور منالطرفين في اللزومية تعلق الإيجاب و السلبباللزوم بمعنى أن المتصلة الموجبة تستلزمسالبة اللزوم لا لازمة السلب إذا اتفقتافي المقدم و الكم و اختلفتا في الكيف وتناقضتا في التالي.و يشترط في السالبة الاتفاقية صدق المقدملأن السالبة الاتفاقية قد تصدق عن مقدمكاذب و تال صادق أو كاذب و في الموجبةالاتفاقية إنما تصدق عن صادقين.و إذا صدقت السالبة عن مقدم كاذب لم يمكنصدق الموجبة المناقضة لها في التاليالمخالفة في الكيف فلا بد من اشتراط صدقالمقدم في السالبة ليتم اللزوم.و هذا الشرط لا حاجة إليه لأن التقدير أنالتالي فيهما طرفا النقيض فبقي السلبمتوجها إلى سلب اللزوم و أما مقدم السالبةالاتفاقية فإنه بعينه مقدم موجبتها لأنالتقدير اتحادهما فيكون صادقا قطعا (قال ويلزم المتصلة اللزومية متصلة من نقيضيتاليها و مقدمها) أقول المتصلة اللزوميةالكلية تستلزم متصلة من نقيض تاليها ومقدمها كقولنا كلما كان ا ب ف ج د فإنهيستلزم كلما لم يكن ج د لم يكن ا ب و إلالصدق قد لا يكون إذا لم يكن ج د لم يكن ا ب ويلزمه قد يكون إذا لم يكن ج د ف ا ب و تنعكسإلى قولنا قد يكون إذا كان ا ب لم يكن ج دهذا خلف و هذا بطريق عكس النقيض و سيأتيبيانه.و إنما قيدنا بالكلية لأن الجزئية لاتستلزم ما ذكره لأنه يصدق قد يكون إذا كانهذا حيوانا فليس بإنسان و لا يلزمه قد يكونإذا كان إنسانا فليس بحيوان و المصنف لميتعرض لهذا القيد و لا بد منه