تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«135»

من أخبارهم لتكمل لنا أحوالهم من أوّلأمرهم إلى آخره و الله أعلم. و لم التزمصدقه من كذبه و الله المستعان.

قال الطبريّ و غيره من الأئمة: كان يرميا ويقال أرميا بن خلقيّا من أنبياء بنيإسرائيل و من سبط لاوى، و كان لعهد صدقيّاهو آخر ملوك بني يهوذا ببيت المقدس، و لماتوغلوا في الكفر و العصيان أنذرهم بالهلاكعلى يد بخت‏نصّر و سأله عنه و أطلقه واحتمله معه في السبي، و كان فيما يقولهأرميا إنّهم يرجعون إلى بيت المقدس بعدسبعين سنة يملك فيها بخت‏نصّر و ابنه وابن ابنه و يهلكون، و إذا فرغت مملكةالكلدانيّين بعد السبعين يفتقدكم. يخاطببذلك بني إسرائيل في نص آخر له عند كمالسبعين لخراب المقدس. و كان شعيا بن أمصيّامن أنبيائهم أخبرهم بأنهم يرجعون إلى بيتالمقدس على يد كورش من ملوك الفرس، و لميكن وجد لذلك العهد، فلما استولى كورش علىبابل و أزال مملكة الكلدانيين أذن لبنيإسرائيل في الرجوع إلى بيت المقدس و عمارةمسجدها، و نادى في الناس أنّ الله أوصانيأن أبني بيتا فمن كان للَّه و سعيه للَّهفليمض إلى بنائه. فمضى بنو إسرائيل فياثنين و أربعين ألفا و عليهم زيريافيل،بالفاء الهوائية، بن شالتهيل بن يوخنيّاآخر ملوكهم بالقدس الّذي حبسه بخت‏نصّر وقد مرّ ذكره. و قد مضى معهم عزير النبي منعقب أشيوع بن فنحاص ابن العازر بن هارون وبينه و بين أشيوع ستة آباء، لم أثق بنقلهالغلبة الظنّ بأنها مصحّفة، و ردّ عليهمكورش الأواني و كانت لا يعبر عنها منالكثرة. قال ابن العميد: كانت خمسة آلاف وأربعمائة قصعة ذهبا و فضة. فمضوا إلى بيتالمقدس و شرعوا في العمارة و شرع كورش وسعى عليهم في إبطال ذلك بعض أعدائهم منالسامرة، و لم يكن أمد السبعين التي وعدهمبها انقضى لأنّ الخراب كان لثمان عشرة منملك بخت‏نصّر و كانت دولته خمسة و أربعينو مدّة ابنه و ابن ابنه خمس و عشرون، فبقيتمن السبعين ثمانية عشر التي نفدت من ملكبخت‏نصّر قبل الخراب، فمنعوا من العمارةبسعاية السامريّة إلى أن انقضت الثمانعشرة.

و جاءت دولة دارا من ملوك الفرس فأذن لهمفي العمارة و عاد السامرة لسعايتهم فيإبطال ذلك عند دارا، فأخبره أهل دولته أنّكورش أذن لهم في ذلك فخلّى سبيلهم و عمّروابيت المقدس في الثانية من ملك داراالأوّل، و هو أرفخشد و الكوهن يومئذ عزيز،و جدّد لهم التوراة بعد سنتين من رجوعهمإلى البيت. ثم هلك زيريافيل‏

/ 613