تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«154»

العسكر و استدعى هيردوس فجاءه و بعثه إلىقتال العرب، و كانوا خالفوا عليه، فمضىهيردوس لذلك و معه أنيثاون قائد كلوبطرة،و قد دست له أن يجرّ الهزيمة على هيردوسليقتل ففعل. و ثبت هيردوس و تخلص منالمعترك بعد حروب صعبة هلك فيها بينالفريقين خلق كثير.

و رجع هيردوس إلى بيت المقدس فصالح جميعالملوك و الأمم المجاورين له، و امتنعالعرب من ذلك فسار إليهم و حاربهم، ثماستباحهم بعد أيام و مواقف بذلوا و جمعواله الأموال و فرض عليهم الخراج في كل سنة ورجع. و كان أنطيانوس لما بعثه إلى العربسار هو إلى رومة و كانت بينه و بين أغسطسقيصر حروب هزمه قيصر في آخرها و قتله، وسار إلى مصر فخافه هيردوس على نفسه لما كانمنه في طاعة أنطيانوس و موالاته، و لميمكنه التخلف عن لقائه. فأخرج خدمه منالقدس فبعث بأمّه و أخته إلى قلعة الشّراةلنظر أخيه فرودا، و بعث بزوجه مريم و أمهاالإسكندرة إلى حصن الإسكندرونة لنظر زوجأخته يوسف و رجل آخر من خالصته من أهل صوراسمه سوما و عهد إليهما بقتل زوجته و أمّهاإن قتله قيصر.

ثم حمل معه الهدايا و سار الى أوغسطس قيصرو كان تحقد له صحبة أنطيانوس، فلما حضر بينيديه عنّفه و أزاح التاج عن رأسه و همّبعقابه، فتلطف هيردوس في الاعتذار، و أنّموالاته لأنطيانوس إنما كان لما أولى منالجميل في السعاية عند الملك و هي أعظمأياديه عندي، و لم تكن موالاتي له فيعداوتك و لا في حربك و لو كان ذلك و أهلكتنفسي دونه كنت غير ملوم، فإن الوفاء شأنالكرام. فإن أزلت عني التاج فما أزلت عقليو لا نظري، و إن أبقيتني فأنا محل الصنيعةو الشكر. فانبسط أوغسطس لكلامه و توّجه كماكان، و بعثه على مقدّمته إلى مصر، فلما ملكمصر و قتل كلوبطرة وهب لهيردوس جميع ما كانأنطيانوس أعطاها إياه و نفل. فأعاد هيردوسإلى ملكه ببيت المقدس و سار إلى رومية.

قال ابن كريّون: و لما عاد هيردوس الى بيتالمقدس أعاد حرمه من أماكنهنّ، فعادتزوجته مريم و أمّها من حصن الإسكندرونة وفي خدمتها يوسف زوج أخته و سوما الصوري وقد كانا حدّثا المرأة و أمّها بما أسرإليهما هيردوس، و قد كان سلف منه قتلهرقانوس و أرستبلوس فشكرتا له. و بينما هوآخذ في استمالة زوجته إذ رمتها أختهبالفاحشة مع سوما الصوري في ملاحاة جرتبينهما، و لم يصدّق ذلك هيردوس‏

/ 613