مع الترك، و لحق أفراسياب بتركستان و اتخذيوم ذلك الغلب عيدا و مهر جانا و كان ثالثأعيادهم. و كان غلبه على بلاد فارس لاثنتيعشرة سنة من وفاة منوشهر جدّه، و كان زومربن طهمارست هذا محمودا في سيرته و أصلح ماأفسد أفراسياب بن خيارت من مملكة بابل، وهو الّذي حفر نهر الزاب بالسواد، و بنى علىحافته المدينة العتيقة و سمّاها الزواهي،و عمل فيها البساتين و حمل إليها بزورالأشجار و الرياحين. و كان معه في الملككرشاسب من ولد طوج بن أفريدون و قيل من ولدمنوشهر، و يقال إنما كان رديفا له و كانعظيم الشأن في أهل فارس، و لم يملك و إنماكان الملك لزومر بن طهمارست، و هلك لثلاثسنين من دولته. و في أيامه خرج بنو إسرائيلمن التيه و فتح يوشع مدينة أريحاء و دالالملك من بعده للكينية حسبما يذكر و أولهمكيقباذ.و يقال إنّ مدّة الملك لهذه الطبقة كانتألفين و أربعمائة و سبعين سنة فيما قالالبيهقي و الأصبهاني، و لم يذكر من ملوكهمإلّا هؤلاء التسعة الذين ذكرهم الطبري والله وارث الأرض و من عليها.