الإسكندرية، و انصرف فلقيه دارا أنطوسفهزمه و غلب على ممالك الفرس و استولى علىمدينتهم و خرج في اتباع دارا فوجده في بعضطريقه جريحا، و لم يلبث أن هلك من تلكالجراحة، فأظهر الإسكندر الحزن عليه و أمربدفنه في مقابر الملوك، و ذلك لألف سنة ونحو من ثمانين سنة منذ ابتداء دولتهم كماقلناه انتهى كلام هروشيوش.و قال السهيليّ: و جده مثخنا في المعركةفوضع رأسه على فخذه و قال: يا سيد الناس لمأرد قتلك و لا رضيته فهل من حاجة؟ فقالتتزوّج ابنتي و تقتل قاتلي ففعل الإسكندرذلك. و انقرض أمر هذه الطبقة الثانية والبقاء للَّه وحده سبحانه و تعالى.