تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«200»

لاصطخر، و كان شجاعا، و كانت امرأته منبيت ملك فولدت له ابنه بابك، و ولد لبابكأردشير و ضبطه الدار الدّارقطنيّ: بالراءالمهملة. و كان على إصطخر يومئذ ملك منملوك الطوائف و له عامل على دارابجرد خصيّاسمه سرّي، فلما أتت لأردشير سبع سنين جاءبه جدّه ساسان إلى ملك إصطخر و سأله أنيضمه إلى عامل دارابجرد الخصيّ يكفله إلىأن تتمّ تربيته، و لما هلك عامل دارابجردأقام بأمره فيها أردشير هذا و ملكها، و كانله علم من المنجّمين بأنّ الملك سيصيرإليه، فوثب على كثير من ملوك الطوائف بأرضفارس فاستولى عليهم، و كتب إلى أبيه بذلك،ثم وثب على عامل إصطخر فغلبه على ما بيده وملك إصطخر و كثيرا من أعمال فارس.

و كان زعيم الطوائف يومئذ أردوان ملكالأشكانيّين فكتب إليه يسأله أن يتوّجهفعنّفه، و كتب إليه بالشخوص فامتنع، و خرجبالعساكر من إصطخر و قدم موبذان رورينفتوّجه ثم فتح كرمان و بها ملك من ملوكالطوائف، و ولّى عليها ابنه، و كتب إليهأردوان يتهدّده و أمر ملك الأهواز منالطوائف أن يسير إليه فرجع مغلوبا. ثم سارأردشير إلى أصبهان فقتل ملكها و استولىعليها، ثم إلى الأهواز فقتل ملكها كذلك،ثم زحف إليه أردوان عميد الطوائف فهزمهأردشير و قتله و ملك همذان و الجبل وأذربيجان و أرمينية و الموصل ثم السودان. وبنى مدينة على شاطئ، دجلة شرقي المدائن. ثمرجع إلى إصطخر ففتح سجستان ثم جرجان ثم مروو بلخ و خوارزم إلى تخوم خراسان، و بعثبكثير من الرءوس إلى بيت النيران، ثم رجعإلى فارس و نزل صول و أطاعه ملك كوشان ومكران ثم ملك البحرين بعد أن حاصرها مدّة،و ألقى ملكها بنفسه في البحر. ثم رجع فنزلالمدائن و توجه ابنه سابور، و لم يزل مظفراو قهر الملوك حوله و أثخن في الأرض، و مدّنالمدن و استكثر العمارة و هلك لأربع عشرةسنة من ملكه بإصطخر بعد مقتل أردوان.

و قال هشام بن الكلبي: قام أردشير في أهلفارس يريد الملك الّذي كان لآبائه قبلالطوائف و أن يجمعه لملك واحد، و كانأردوان ملكا على الاردوانيين و هم أنباطالسواد، و كان بابا ملكا على الأرمانيّينو هم أنباط الشام، و بينهما حرب و فتنةفاجتمعا على قتال أردشير فحارباه مناوبة.ثم بعث أردشير إلى بابا في الصلح على أنيدعه في الملك و يخلّي بابا بينه و بينأردوان، فلم يلبث أن قتل أردوان و استولىعلى السواد فأعطاه بابا الطاعة بالشام ودانت له سائر الملوك و قهرهم. ثم رجع إلىأمر

/ 613