تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«263»

و بعث معها من الجهاز و الأمتعة و الأقمشةما يضيق عنه الحصر.

ثم وثب على موريكش بعض مماليكه بمداخلةقريبه البطريق قوقاص فدسه عليه فقتله وملك على الروم و تسمّى قيصر و ذلك لتسعمائةو أربع عشرة للإسكندر و خمس عشرة لأبرويز،فملك ثماني سنين و قتل أولاد موريكش و أفلتصغير منهم فلحق بطور سينا و ترهّب و ماتهنالك. و بلغ أبرويز كسرى ما جرى علىموريكش و أولاده فجمع عساكره و قصد بلادالروم ليأخذ ثأر صهره (1)، و بعث عساكره معمرزبانه خزرويه إلى القدس و عهد إليه بقتلاليهود و خراب البلد. و بعث مرزبان آخر إلىمصر و الإسكندرية، و جاء بنفسه في عساكرالفرس إلى القسطنطينية و حاصرها و ضيّقعليها، و أمّا خزرويه المرزبان فسار إلىالشام و خرّب البلاد. و اجتمع يهود طبريّةو الخليل و ناصرة و صور و أعانوا الفرس علىقتل النصارى و خراب الكنائس، فنهبواالأموال و أخذوا قطعة من الصليب، و عادواإلى كسرى بالسبيّ و فيهم ذخريّا بطركالقدس، فاستوهبته مريم بنت موريكش منزوجها أبرويز فوهبه إيّاها مع قطعةالصليب. و لما خلت الشام من الروم و اجتمعالفرس على القسطنطينية، تراسل اليهود منالقدس و الخليل و طبرية و دمشق و قبرص، واجتمعوا في عشرين ألفا و جاءوا إلى صورليملكوها، و كان فيها من اليهود نحو منأربعة آلاف فتقبض بطركها عليهم و قيدهم، وحاصرهم عساكر اليهود و هدموا الكنائس خارجصور و البطرك يقتل المقيدين و يرميبرءوسهم إلى أن فنوا، و ارتحل كسرى عنالقسطنطينية جاثيا فأجفل اليهود عن صور وانهزموا.

و قال ابن العميد: و في رابعة من قوقاصقيصر قدم يوحنّا الرحوم بطركا علىالملكيّة باسكندرية و مصر، و إنّما سمّيالرحوم لكثرة رحمته و صدقته، و هو الّذيعمل البيمارستان للمرضى بإسكندرية. و لماسمع بمسير الفرس هرب مع البطريق الواليبإسكندرية إلى قبرص فمات بها لعشر سنين منولايته، و خلا كرسي الملكيّة بإسكندريةسبع سنين. و كان اليعاقبة باسكندريةقدّموا عليهم في أيام قوقاص قيصر بطركااسمه أنشطانيوش مكث فيهم اثنتي عشرة سنة،و استردّ ما كانت الملكيّة بإسكندرية سبعسنين. و كان اليعاقبة باسكندرية قدّمواعليهم في أيام قوقاص قيصر بطركا اسمهأنشطانيوش مكث فيهم اثنتي عشرة سنة، واستردّ ما كانت الملكيّة استولت عليه منالكنائس اليعقوبية، و جاء أثناسيوس بطركأنطاكية بالهدايا سرورا بولايته، فتلقاههو بالأساقفة و الرهبان، و اتخذت الكنيسةبمصر و الشام و أقام عنده‏

(1) موريكش هو حميّ أبرويز اي والد زوجته. ومقتضى السياق ليأخذ بثأر حميّه.

/ 613