تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«264»

أربعين يوما و رجع إلى مكانه. و ماتأنسطانيوش بعد اثنتي عشرة من ولايتهلثلاثمائة و ثلاثين من ملك ديقلاديانوس.

و لمّا انتهى أبرويز في حصار القسطنطينيةنهايته و ضيّق عليها و عدموا الأقوات، واجتمع البطارقة بعلوقيا و بعثوا السفنمشحونة بالأقوات مع هرقل أحد بطاركةالروم، ففرحوا به، و مالوا إليه و داخلهمفي الملك، و أنّ قوقاص سبب هذه الفتنة،فثاروا عليه و قتلوه و ملّكوا هرقل، و ذلكلتسعمائة و اثنتين و عشرين للإسكندر،فارتحل أبرويز عن القسطنطينية راجعا إلىبلاده، و ملك هرقل بعد ذلك إحدى و ثلاثينسنة و نصف عند المسبحيّ و ابن الراهب، واثنتين و ثلاثين عند ابن بطريق.

و كانت ملكته أوّل سنة من الهجرة. و قالهروشيوش: لتسع و سمّاه هرقل بن هرقل بنأنطونيش.

و لما تملّك هرقل بعث أبرويز بالصلحبوسيلة قتلهم موريكش فأجابهم على تقريرالضريبة عليهم فامتنعوا فحاصرهم ست سنينأخرى إلى الثمان التي تقدّمت، و جهدهمالجوع فخادعهم هرقل بتقرير الضريبة على أنيفرج عنهم حتى يجمعوا له الأموال. و ضربواالموعد معه ستة أشهر، و نقض هرقل فخالفكسرى إلى بلاده، و استخلف أخاه قسطنطينعلى قسطنطينية، و سار في خمسة آلاف منعساكر الروم إلى بلاد فارس فخرّب و قتل وسبى و أخذا بني أبرويز كسرى من مريم بنتموريكش و هما قبّاد و شيرويه. و مرّ بحلوان(1) و شهرزور إلى المدائن و دجلة و رجع إلىأرمينية، و لما قرب من القسطنطينية، وارتحل أبرويز كسرى إلى بلاده فوجدها خراباو كان ذلك مما أضعف من مملكة الفرس وأوهنها.

و خرج هرقل لتاسعة من ملكه لجمع الأموال،و طلب عامل دمشق منصور بن سرحون فاعتذربأنه كان يحمل الأموال إلى كسرى، فعاقبه واستخلص منه مائة ألف دينار و أبقاه علىعمله. ثم سار إلى بيت المقدس و أهدى إليهاليهود فأمّنهم أوّلا ثم عرّفه الأساقفة والرهبان بما فعلوه في الكنائس، و رآهاخرابا و أخبروه بمن قتلوه من النصارى،فأمر هرقل بقتلهم فلم ينج منهم إلّا مناختفى أو أبعد المفرّ إلى الجبال والبراري، و أمر بالكنائس فبنيت.

و في العاشرة من ملكه قدم أندراسكون بطركالليعاقبة بإسكندرية فأقام ست سنين‏

(1) مدينة قديمة في العراق العجمي.

/ 613