تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«311»

و نسب جذيمة في الأزد إلى بني زهران، ثمإلى دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران، وهو جذيمة بن ملك بن فهم بن غنم بن دوس هكذاقال ابن الكبي.

و يقال: إنه من وبار بن أميم بن لاوذ بنسام، و كان بنو زهران من الأزد خرجوا قبلخروج مزيقياء من اليمن و نزلوا بالعراق وقيل ساروا من اليمن مع أولاد جفنة بنمزيقياء، فلما تفرّق الأزد على المواطننزل بنو زهران هؤلاء بالشراة و عمان و صارلهم مع الطوائف ملك، و كان مالك بن فهم هذامن ملوكهم. و كان بشاطئ الفرات من الجانبالشرقي عمرو بن الظرب بن حسّان بن أدينة منولد السميدع بن هوثر من بقايا العمالقة،فكان عمرو بن الظرب على مشارف الشام والجزيرة، و كان منزله بالمضيق بين الخابورو قرقيساء فكانت بينه و بين مالك بن فهمحروب هلك عمرو في بعضها، و قامت بملكه منبعده ابنته الزبّاء بنت عمرو و اسمهانائلة عند الطبري و ميسون عند ابن دريد.

قال السهيليّ: و يقال إنّا الزباء الملكةكانت من ذرية السميدع بن هوثر من بني قطوراأهل مكّة، و هو السميدع بن مرثد بالثاءالمثلثة ابن لاي بن قطور بن كركي بن عملاق،و هي بنت عمرو بن أدينة بن الظرب بن حسّان.و بين حسّان هذا و السميدع آباء كثيرة ليستبصحيحة لبعد زمن الزباء من زمن السميدعانتهى كلام السهيليّ.

و لم تزل الحرب بين مالك بن فهم و بينالزباء بنت عمرو إلى أن ألجأها إلى أطرافمملكتها، و كان يغير على ملوك الطوائف حتىغلبهم على كثير مما في أيديهم. قال أبوعبيدة: و هو أوّل ملك كان بالعراق من العربو أوّل من نصب المجانيق و أوقد الشموع وملك ستين سنة. و لما هلك قام بأمره من بعدهجذيمة الوضّاح و يقال له الأبرش، و كانيكنّى بأبي مالك و هو منادم الفرقدين. قالأبو عبيدة: كان جذيمة بعد عيسى بثلاثين سنةفملك أزمان الطوائف خمسا و سبعين سنة وأيام أردشير كلها خمسة عشر سنة و ثمانيسنين من أيام سابور، و كان بينه و بينالزّباء سلم و حرب، و لم تزل تحاول الثأرمنه بأبيها حتى تحيلت عليه و أطمعته فينفسها فخطبها و أجابته، و أجمع المسيرإليها و أبى عليه وزيره قيصر بن سعد، فعصاهو دخل إليها و لقيته بالجنود و أحس بالشر،فنجا قيصر و دخل جذيمة إلى قصرها فقطعترواهشه (1) و أجرت دمه إلى أن‏

(1) الرواهش: العروق الكبيرة في باطنالذراعين.

/ 613