ابن صيفي بن أمية بن ضبيعة بن زيد، و عقدابن الزبير لعبد الله بن مطيع بن إياس علىالمهاجرين معهم، و سرح يزيد إليهم مسلم بنعقبة المريّ، و هو عقبة بن رباح ابن أسعدبن ربيعة بن عامر بن مرّة بن عوف ابن سعد بندينار بن بغيض بن ريث ابن غطفان، فيمن فرضعليه من بعوث الشام و المهاجرين. فالتقوابالحرة، حرة بني زهرة، و كانت الدبرة علىالأنصار و استلحمهم جنود يزيد، و يقال إنهقتل في ذلك اليوم من المهاجرين و الأنصارسبعون بدريّا و هلك عبد الله بن حنظلةيومئذ فيمن هلك، و كانت إحدى الكبر التيأتاها يزيد.و استفحل ملك الإسلام من بعد ذلك و اتسعتدولة العرب، و افترقت قبائل المهاجرين والأنصار في قاصية الثغور بالعراق و الشامو الأندلس و إفريقية و المغرب حامية ومرابطين، فافترق الحيّ أجمع من أبناء قيلةو افترقت و أقفرت منهم يثرب، و درسوا فيمندرس من الأمم. و تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْخَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَ لَكُمْ ماكَسَبْتُمْ 2: 134 و الله وارث الأرض و منعليها و هو خير الوارثين. لا خالق سواه و لامعبود إلّا إياه و لا خير إلّا خيره و لاربّ غيره، و هو نعم المولى و نعم النصير. ولا حول و لا قوّة إلّا باللَّه العليالعظيم، و صلى الله على سيدنا محمد و علىآله و صحبه و سلم و الحمد للَّه ربالعالمين.