تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«357»

قوله في الحديث الآخر: أنتم بنو آدم و آدممن التراب، و عضد ذلك باتفاق النسّابينعلى بعد المدّة بين عدنان و إسماعيل بحيثيستحيل في العادة أن يكون بينهما أربعةآباء أو خمسة أو عشرة إذ المدة أطول من هذاكله بكثير. و كان لعدنان من الولد على ماقال الطبري ستة: الربب و هو عكّ و عرق و بهسميت عرق اليمن و أدّ و أبيّ و الضحّاك وعبق و أمهم مهدد، قال هشام بن محمد هي منجديس و قيل من طسم و قيل من الطواسيم من نسللفشان بن إبراهيم.

قال الطبري: و لما قتل أهل حضورا شعيب بنمهدم نبيهم أوحى الله إلى إرميا و أبرخيامن أنبياء بني إسرائيل بأن يأمر بخت‏نصّريغزو العرب و يعلماه أنّ الله سلّطهعليهم، و أن يحتملا معدّ بن عدنان إلىأرضهم و يستنقذاه من الهلكة لما أراده منشأن النبوة المحمديّة في عقبه، كما مرّذلك من قبل، فحملاه على البراق ابن اثنتيعشرة سنة و خلصا به إلى حرّان فأقام عندهماو علّماه علم كتابهما، و سار بخت‏نصّر إلىالعرب فلقيه عدنان فيمن اجتمع إليه منحضورا و غيرهم بذات عرق فهزمهم بخت‏نصّر وقتلهم أجمعين، و رجع إلى بابل بالغنائم والسبي و ألقاها بالأنبار. و مات عدنان عقبذلك و بقيت بلاد العرب خرابا حقبا من الدهرحتى إذا هلك بخت‏نصّر خرج معدّ في أنبياءبني إسرائيل إلى مكّة، فحجوا و حج معهم ووجد أخويه و عمومته من بني عدنان قد لحقوابطوائف اليمن و تزوّجوا فيهم، و تعطّفعليهم أهل اليمن بولادة جرهم فرجّعهم إلىبلادهم، و سأل عمن بقي من أولاد الحرث بنمضاض الجرهميّ فقيل له بقي جرهم بن جلهةفتزوّج ابنته معانة و ولدت له نزار بنمعدّ.

و أمّا مواطن بني عدنان هؤلاء فهي مختصةبنجد، و كلها بادية رحّالة إلا قريشابمكّة، و نجد هو المرتفع من جانبي الحجاز وطوله مسيرة شهر من أوّل السروات التي تلياليمن إلى آخرها المطلة على أرض الشام معطول تهامة، و أوّله في أرض الحجاز من جهةالعراق العذيب مما يلي الكوفة و هو ماءلبني تميم، و إذا دخلت في أرض الحجاز فقدأنجدت، و أوّله من جهة تهامة الحجاز حضن ولذلك يقال أنجد من رأى حضنا. قال السهيليّ:و هو جبل متصل بجبل الطائف الّذي هو أعلىنجد تبيض فيه النسور، قال: و سكانه بنو جشمبن بكر و هو أوّل حدود نجد، و أرض تهامة منالحجاز في قرب نجد مما يلي بحر القلزم فيسمت مكّة و المدينة و تيماء و أيلة و فيشرقها بينها و بين جبل نجد غير بعيد، منهاالعوالي و هي ما ارتفع عن هذه الأرض، ثمتعلوا

/ 613