بن غزوان بن مازن بن منصور و سعد بن أبيوقاص و عامر بن ربيعة العنزي حليف بني عديو واقد بن عبد الله بن زيد مناة بن تميم وخالد بن البكير بن سعد بن ليث و سهيل بنبيضا (1) بن فهر بن مالك، و كتب له كتابا وأمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين و لايكره أحدا من أصحابه، فلما قرأ الكتاب بعديومين وجد فيه أن تمضي حتى تنزل نخلة بينمكّة و الطائف و ترصد بها قريشا و تعلم لنامن أخبارهم، فأخبر أصحابه و قال: حتى ننزلالنخلة بين مكة و الطائف و من أحب الشهادةفلينهض و لا أستكره أحدا. فمضوا كلهم و ضللسعد بن أبى وقاص و عتبة بن غزوان في بعضالطريق بعير لهما كانا يعتقبانه فتخلفا فيطلبه و نفر الباقون إلى نخلة، فمرّت بهمعير لقريش تحمل تجارة فيها عمرو بنالحضرميّ و عثمان بن عبد الله بن المغيرة وأخوه نوفل و الحكم بن كيسان مولاهم و ذلكآخر يوم من رجب، فتشاور المسلمون و تحرجبعضهم الشهر الحرام ثم اتفقوا و اغتنمواالفرصة فيهم، فرمى واقد بن عبد الله (2)عمرو بن الحضرميّ فقتله و أسروا عثمان بنعبد الله و الحكم بن كيسان و أفلت نوفل، وقدموا بالعير و الأسيرين و قد أخرجواالخمس فعزلوه. فأنكر النبيّ صلّى اللهعليه وسلّم فعلهم ذلك في الشهر الحرام،فسقط في أيديهم ثم أنزل الله تعالى«يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِالْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ 2: 217» الآية إلىقوله «حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْدِينِكُمْ إِنِ اسْتَطاعُوا 2: 217».فسرّى عنهم و قبض النبيّ صلّى الله عليهوسلّم الخمس و قسم الغنيمة و قبل الفداء فيالأسيرين، و أسلم الحكم بن كيسان منهما، ورجع سعد و عتبة سالمين إلى المدينة.و هذه أوّل غنيمة غنمت في الإسلام و أوّلغنيمة خمست في الإسلام و قتل عمرو بنالحضرميّ هو الّذي هيج (3) وقعة بدرالثانية.صرف القبلة: ثم صرفت القبلة عن بيت المقدسإلى الكعبة على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمهالمدينة، خطب بذلك على المنبر و سمعه بعضالأنصار فقام فصلّى ركعتين إلى الكعبة،قاله ابن حزم. و قيل على رأس ثمانية عشرشهرا، و قيل ستة عشر، و لم يقل غير ذلك.غزوة بدر الثانية:فأقام رسول الله صلّى الله عليه وسلّمبالمدينة إلى رمضان من السنة(1) و في نسخة ثانية: بن مضاض.(2) و في النسخة الباريسية: عبد الله بنواقد.(3) و في نسخة ثانية: هاج.