تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«441»

النضير و هود (1) ابن قيس و أبو عمارة (2) منبني وائل، لما انجلى بنو النضير إلى خيبرخرجوا إلى مكة يحزّبون الأحزاب و يحرّضونعلى حرب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ويرغبون من اشرأب إلى ذلك بالمال. فأجابهمأهل مكة إلى ذلك، ثم مضوا إلى غطفان و خرجبهم عيينة بن حصن على أشجع، و خرجت قريش وقائدها أبو سفيان بن حرب في عشرة آلاف منأحابيشهم و من تبعهم من كنانة و غيرهم. ولما سمع بهم رسول الله صلّى الله عليهوسلّم أمر بحفر الخندق على المدينة و عملفيه بيده و المسلمون معه، و يقال إنّ سلمانأشار به. ثم أقبلت الأحزاب حتى نزلوا بظاهرالمدينة بجانب أحد، و خرج عليه السلام فيثلاثة آلاف من المسلمين، و قيل في تسعمائةفقط و هو راجل بلا شك (3). و خلف على المدينةابن أم مكتوم فنزل بسطح سلع و الخندق بينهو بين القوم و أمر بالنساء و الذراريفجعلوا في الآطام، و كان بنو قريظة موادعين لرسول الله صلّى الله عليه وسلّمفأتاهم حييّ و أغراهم فنقضوا العهد ومالوا مع الأحزاب، و بلغ أمرهم إلي النبيّصلّى الله عليه وسلّم، فبعث سعد بن معاذ وسعد ابن عبادة و خوّات (4) بن جبير و عبدالله بن رواحة يستخبرون الأمر، فوجدوهممكاشفين بالغدر و النيل من رسول الله صلّىالله عليه وسلّم، فشاتمهم سعد بن معاذ وكانوا أحلافه و انصرفوا. و كان صلّى اللهعليه وسلّم قد أمرهم إن وجدوا الغدر حقا أنيخبروه تعريضا لئلا يفتوا في أعضاد الناس،فلما جاءوا إليه قالوا يا رسول الله عضل والقارة يريدون غدرهم بأصحاب الرجيع، فعظمالأمر و أحيط بالمسلمين من كل جهة، و همّبالفشل بنو حارثة و بنو سلمة معتذرين بأنّبيوتهم عورة خارج المدينة ثم ثبّتهم الله.

و دام الحصار على المسلمين قريبا من شهر ولم تكن حرب. ثم رجع رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم إلى عيينة بن حصن و الحرث بنعوف أن يرجعا و لهما ثلثا ثمار (5) المدينة،و شاور في ذلك سعد بن معاذ و سعد بن عبادةفأبيا، و قالا: يا رسول الله أ شي‏ء أمركالله به فلا بدّ منه أم شي‏ء تحبه فتصدقهفتصنعه لك أم شي‏ء تصنعه لنا؟ فقال: بل‏

(1) و في نسخة ثانية: و هو ابن قيس.

(2) و في النسخة الباريسية: عمّار.

(3) و في النسخة الباريسية: و هو الأصح.

(4) و في نسخة ثانية: خوان.

(5) و في النسخة الباريسية: ثلث ثمرالمدينة.

/ 613