تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«442»

أصنعه لكم إني رأيت أنّ العرب رمتكم عنقوس واحدة، فقال سعد بن معاذ: قد كنا معهمعلى الشرك و الأوثان و لا يطمعون منا بثمرةإلّا شراء (1) و بيعا فحين أكرمنا اللهبالإسلام و أعزنا بك نعطيهم أموالنا والله لا نعطيهم إلّا السيف. فصلب رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم. و تمادى الأمر، وظهر فوارس من قريش إلى الخندق و فيهم:

عكرمة بن أبي جهل، و عمرو بن عبد ودّ منبني عامر بن لؤيّ، و ضرار بن الخطّاب منبني محارب فلما رأوا الخندق قالوا هذهمكيدة ما كانت العرب تعرفها. ثم اقتحموا منمكان ضيق حتى جالت خيلهم بين الخندق و سلع،و دعوا إلى البراز، و قتل علي بن أبي طالبعمرو بن عبد ودّ، و رجعوا إلى قومهم من حيثدخلوا.

و رمي في بعض تلك الأيام سعد بن معاذ بسهمفقطع عنه الأكحل، يقال رماه حبان بن قيس بنالعرقة و قيل أبو أسامة الجشمي حليف بنيمخزوم، و يروى أنه لما أصيب جعل يدعو:«اللَّهمّ إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئافأبقى لها فلا قوم أحب إليّ أن أجاهدهم منقوم آذوا رسولك و أخرجوه، و ان كنت وضعتالحرب بيننا و بينهم فاجعلها لي شهادة، ولا تمتني حتى تقرّ عيني من بني قريظة».

ثم اشتدّ الحال و أتى نعيم بن مسعود بنعامر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن هلال بنخلاوة بن أشجع بن ريث بن غطفان فقال: يارسول الله اني أسلمت و لم يعلم قومي فمرنيبما تشاء، فقال إنما أنت رجل واحد فخذل عناإن استطعت فإنّ الحرب خدعة. فخرج فأتى بنيقريظة و كان صديقهم في الجاهلية، فنقم لهمفي قريش و غطفان و أنهم إن لم يكن الظفرلحقوا ببلادهم و تركوكم، و لا تقدرون علىالتحوّل عن بلدكم و لا طاقة لكم بمحمد وأصحابه، فاستوثقوا منهم برهن أبنائهم حتىيصابروا معكم. ثم أتى أبا سفيان و قريشافقال لهم: إنّ اليهود قد ندموا و راسلوامحمدا في المواعدة على أن يسترهنواأبناءكم و يدفعوهم إليه. ثم أتى غطفان وقال لهم مثل ما قال لقريش. فأرسل أبو سفيانو غطفان إلى بني قريظة في ليلة سبت إنالسنا بدار مقام فأعدوا للقتال، فاعتذراليهود بالسبت، و قالوا: مع ذلك لا نقاتلحتى تعطونا أبناءكم. فصدّق القوم خبرنعيم، و ردوا إليهم بالاباية من الرهن والحث على الخروج، فصدّق أيضا بنو قريظةخبر نعيم و أبوا القتال. و أرسل الله علىقريش و غطفان ريحا عظيمة أكفأت قدورهم وآنيتهم و قلعت أبنيتهم و خيامهم، و بعثعليه‏

(1) و في النسخة الباريسية: الأخرى و بيعا.

/ 613