تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«446»

مسعود الغفّاريّ أجير عمر بن الخطاب و بينسنان ابن واقد (1) الجهنيّ حليف بني عوف بنالخزرج، فتثاوروا (2) و تباهوا، فقال ماقال: و سمع زيد بن أرقم مقالته، و بلغها إلىرسول الله صلّى الله عليه وسلّم. و نزلتسورة المنافقين و تبرأ منه ابنه عبد الله،و قال: يا رسول الله أنت و الله الأعز و هوالأذل و إن شئت و الله أخرجته. ثم اعترضأباه عند المدينة، و قال: و الله لا تدخلحتى يأذن لك رسول الله صلّى الله عليهوسلّم، فأذن له، و حينئذ دخل، و قال يارسول الله بلغني أنك تريد قتل أبي و إنيأخشى أن تأمر غيري فلا تدعني نفسي أنأقاتله، و إن قتلته قتلت مؤمنا بكافر، ولكن مرني بذلك فأنا و الله أحمل إليك رأسه.فجزاه رسول الله صلّى الله عليه وسلّمخيرا و أخبره أنه لا يصل إلى أبيه سوء.

و فيها قال أهل الافك ما قالوا في شأنعائشة مما لا حاجة بنا إلى ذكره و هو معروففي كتب السير، و قد أنزل الله القرآنالحكيم ببراءتها و تشريفها. و قد وقع فيالصحيح أنّ مراجعته وقعت في ذلك بين سعد بنعبادة و سعد بن معاذ و هو و هم ينبغيالتنبيه عليه، لأن سعد بن معاذ مات بعد فتحبني قريظة بلا شك داخل السنة الرابعة وغزوة بني المصطلق في شعبان من السنةالسادسة بعد عشرين شهرا من موت سعد، والملاحاة بين الرجلين كانت بعد غزوة بنيالمصطلق بأزيد من خمسين ليلة. و الّذي ذكرابن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عبدالله و غيره أنّ المقاول لسعد بن عبادةإنما هو أسيد بن الحضير (3) و الله أعلم.

و لما علم المسلمون أنّ النبيّ صلّى اللهعليه وسلّم تزوّج جويرية، أعتقوا كل ماكان في أيديهم من بني المصطلق أصهار (4)رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأطلقبسببها مائة من أهل بيتها، ثم أنّ رسولالله صلّى الله عليه وسلّم بعث إلى بنيالمصطلق بعد إسلامهم بعامين الوليد بنعقبة بن أبي معيط لقبض صدقاتهم، فخرجوايتلقونه، فخافهم على نفسه و رجع، و أخبرأنهم هموا بقتله. فتشاور المسلمون فيغدرهم ثم جاء وفدهم منكرين ما كان من رجوعالوليد قبل لقيهم، و أنهم إنما خرجواتلقية

(1) و في النسخة الباريسية: بن وفد.

(2) و في النسخة الباريسية: فتشاوروا.

(3) و في نسخة ثانية: ابن الحضي.

(4) و في النسخة الباريسية: لصهر رسول الله(صلّى الله عليه وسلّم).

/ 613