تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«452»

الناس كافة لأنذر من كان حيّا و يحق القولعلى الكافرين فإن أبيت فإثم الأريسيينعليك:» قال فلما قرأه مزّقه، و قال يكتبإليّ هذا و هو عبدي! قال: ثم كتب كسرى إلىباذان و هو عامله على اليمن أن ابعث إلىهذا الرجل الّذي بالحجاز رجلين من عندكجلدين فليأتياني، به فبعث باذان قهرمانهبانويه و كان حاسبا كاتبا بكتاب فارس و معهخرخسرة من الفرس، و كتب إليه معهما أنينصرف إلى كسرى، و قال لقهرمانه: اختبرالرجل و عرّفني بأمره. و أوّل ما قدماالطائف سألا عنه فقيل هو بالمدينة. و فرحمن سمع بذلك من قريش و كانوا بالطائف، وقالوا قطب له كسرى و قد كفيتموه. و قدما علىرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالمدينةفكلمه بانويه (1) و قال: إنّ شاهنشاه قد كتبإلى الملك باذان أنّ يبعث إليك من يأتيه بكو بعثني لتنطلق معي و يكتب معه فينفعك و إنأبيت فهو من علمت و يهلك قومك و يخرب بلادك.و كانا قد حلقا لحاهما و أعفيا شواربهمافنهاهما رسول الله صلّى الله عليه وسلّمعن ذلك، فقالا: أمرنا به ربّنا يعنون بهكسرى. فقال لهما: لكن ربي أمرني بإعفاءلحيتي و قص شاربي لم أؤخرهما إلى غد. و جاءهالوحي بأنّ الله سلّط على كسرى ابنهشيرويه فقتله (2) ليلة كذا من شهر كذا لعشرمضين من جمادى الأولى سنة سبع، فدعاهما وأخبرهما فقالا: هل تدري ما تقول؟ يحزنانهعاقبة هذا القول، فقال اذهبا و أخبراهبذلك عني و قولا له إنّ ديني و سلطاني يبلغما بلغ ملك كسرى و إن أسلمت أعطيتك ما تحتيدك و ملكتك على قومك من الأنباء، و أعطىخرخسرة منطقة فيها ذهب و فضة كان بعضالملوك أهداها له. فقدما على باذان وأخبراه فقال ما هذا كلام ملك ما أرى الرجلإلّا نبيا كما يقول و نحن ننتظر مقالته.فلم ينشب (3) بأذان أن قدم عليه كتاب شيرويه:«أما بعد فإنّي قد قتلت كسرى و لم أقتلهإلّا غضبا لفارس لما كان استحل من قتلأشرافهم و تسخيرهم في ثغورهم فإذا جاءككتابي هذا فخذ لي الطاعة ممن قبلك و انظرالرجل الّذي كان كسرى كتب فيه إليك فلاتهجه حتى يأتيك أمري فيه». فلمّا بلغ باذانالكتاب و أسلمت الأبناء معه من فارس ممنكان منهم باليمن، و كانت حمير تسمي خرخسرةذا المفخرة للمنطقة التي‏

(1) و في النسخة الباريسية: أبو بويه.

(2) و في نسخة ثانية: يسلّط على كسرى ابنهشيرويه فيقتله.

(3) اي لم يلبث.

/ 613