سلمة، و زيد بن ثابت (1) من بني النجار، واستشهد من المسلمين جماعة تنيف علىالعشرين من المهاجرين و الأنصار منهم عامربن الأكوع و غيره.و في هذه الغزاة حرّمت لحوم الحمر الأهليةفاكفئت القدور و هي تفور بلحمها. و فيهاأهدت اليهودية زينب بنت الحرث امرأة سلامبن مشكم (2) إلى النبيّ صلّى الله عليهوسلّم شاة مصلية، و جعلت السمّ في الذراعمنها و كان أحب اللحم إليه، فتناوله و لاكمنه مضغة ثم لفظها، و قال: إنّ هذا العظميخبرني أنه مسموم، و أكل معه بشر بن البراءبن معرور و ازدرد لقمته فمات منها. ثم دعاباليهودية فاعترفت و لم يقتلها لإسلامهاحينئذ على ما قيل، و يقال إنه دفعها إلىأولياء بشر فقتلوها.قدوم مهاجرة الحبشة: و كان مهاجرة الحبشةقد جاء جماعة منهم (3) إلى مكة قبل الهجرةحين سمعوا بإسلام قريش ثم هاجروا إلىالمدينة، و جاء آخرون منهم قبل خيبربسنتين، ثم جاء بقيتهم إثر فتح خيبر. بعثرسول الله صلّى الله عليه وسلّم عمرو بنأمية الضمريّ إلى النجاشي في شأنهمليقدمهم عليه، فقدم جعفر بن أبي طالب وامرأته أسماء بنت عميس و بنوهما عبد الله ومحمد و عون، و خالد بن سعيد بن العاص بنأمية و امرأته أمينة بنت خلف و ابناهماسعيد، و أمّ خالد و عمرو بن سعيد بن العاص،و معيف (4) بن أبي فاطمة حليف أبي سعيد بنالعاص ولي بيت المال لعمر، و أبو موسىالأشعري حليف آل عتبة بن ربيعة و الأسود بننوفل بن خويلد ابن أخى خديجة-، و جهم بن قيسبن شرحبيل بن عبد الدار و ابناه عمر وخزيمة، و الحرث بن خالد بن صخر بن تميم، وعثمان بن ربيعة بن أهبان من بني جمح، ومحنية بن حذاء (5) الزبيدي حليف بني سهم وليلرسول الله صلّى الله عليه وسلّم الأخماس،و معمر بن عبد الله بن نضلة من بني عدي، وأبو حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عامر بنلؤيّ، و أبي عمرو مالك بن ربيعة بن قيس بنعبد شمس، فكان هؤلاء آخر من بقي بأرضالحبشة. و لما قدم جعفر على النبيّ صلّىالله عليه وسلّم(1) و في نسخة أخرى: زيد بن سلمة.(2) و في النسخة الباريسية: سلام بن مكثم.(3) و في النسخة الباريسية: قد جاء من جاءمنهم.(4) و في نسخة اخرى: معيقب.(5) و في نسخة اخرى: جون.