تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«458»

فكلمه فيما أتى له فقال عليّ: ما نستطيع أننكلمه في أمر عزم عليه، فقال لفاطمة يا بنتمحمد أما تأمري (1) ابنك هذا ليجير بينالناس فقالت لا يجير أحد على رسول الله،فقال له عليّ يا أبا سفيان أنت سيد بنيكنانة فقم و أجر و ارجع إلى أرضك، فقال ترىذلك مغنيا عني شيئا؟ قال: ما أظنه و لكن لاأجد لك سواه. فقام أبو سفيان في المسجدفنادى: ألا إني قد أجرت بين الناس ثم ذهبإلى مكة و أخبر قريشا، فقالوا ما جئتبشي‏ء و ما زاد ابن أبي طالب على أن لعب بك.

ثم أعلم رسول الله صلّى الله عليه وسلّمأنه سائر إلى مكة، و أمر الناس بأنيتجهزوا، و دعا الله أن يطمس الأخبار عنقريش، و كتب إليهم حاطب بن أبي بلتعةبالخبر مع ظعينة قاصدة إلى مكة، فأوحىالله، إليه بذلك فبعث عليّا و الزبير والمقداد إلى.

الظعينة فأدركوها بروضة خاخ و فتشوارحلها فلم يجدوا شيئا، و قالوا: رسول اللهأصدق، فقال عليّ: لتخرجنّ الكتاب أولتلقينّ الحوائج، فأخرجته من بين قرونرأسها. فلما قرئ على النبيّ صلّى الله عليهوسلّم قال ما هذا يا حاطب؟ فقال يا رسولالله و الله ما شككت في الإسلام و لكنيملصق في قريش فأردت عندهم يدا يحفظوني (2)بها في مخلف أهلي و ولدي، فقال عمر: يا رسولالله دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال: وما يدريك يا عمر لعل الله أطلع على أهل بدرفقال اعملوا ما شئتم فإنّي قد غفرت لكم. وخرج صلّى الله عليه وسلّم لعشر خلون منرمضان من السنة الثامنة في عشرة آلاف فيهم:من سليم ألف رجل و قيل سبعمائة، و من مزينةألف، و من غفار أربعمائة، و من أسلمأربعمائة، و طوائف من قريش و أسد و تميم وغيرهم، و من سائر القبائل جموع و كتائبالله من المهاجرين و الأنصار. و استخلف أبارهم الغفاريّ على المدينة، و لقيه العبّاسبذي الحليفة و قيل بالجحفة مهاجرا، فبعثرحله إلى المدينة و انصرف معه غازيا، ولقيه بنيق (3) العقاب أبو سفيان بن الحرث وعبد الله بن أبي أمية مهاجرين و استأذنافلم يؤذن لهما، و كلمته أم سلمة فأذن لهما،و أسلما فسار حتى نزل مرّ الظهران، و قدطوى الله أخباره عن قريش إلّا أنهميتوجسون الخيفة.

(1) الأصح ان يقول: اما تأمرين.

(2) الأصح ان يقول: يحفظونني.

(3) و في نسخة أخرى: بشق.

/ 613