و أخبرهم بما أحاط بهم و بقول النبيّ صلّىالله عليه وسلّم من أتى المسجد أو دار أبيسفيان أو أغلق بابه.و رتب الجيش و أعطى سعد بن عبادة الرايةفذهب يقول: اليوم يوم الملحمة اليوم تستحلالحرمة و بلغ ذلك النبيّ صلّى الله عليهوسلّم فأمر عليّا ان يأخذ الراية منه، ويقال أمر الزبير. و كان على الميمنة خالدبن الوليد و فيها أسلم و غفار و مزينة وجهينة، و على الميسرة الزبير، و علىالمقدّمة أبو عبيدة بن الجرّاح. و سرّبرسول الله صلّى الله عليه وسلّم الجيوش منذي طوى، و أمرهم بالدخول إلى مكة: الزبيرمن أعلاها، و خالد من أسفلها، و أن يقاتلوامن تعرض لهم. و كان عكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية و سهيل بن عمرو قد جمعواللقتال، فناوشهم أصحاب خالد القتال، واستشهد من المسلمين كرز بن جابر من بنيمحارب، و خنيس بن خالد من خزاعة، و سلمة بنجهينة، و انهزم المشركون و قتل منهم ثلاثةعشر و أمّن النبيّ صلّى الله عليه وسلّمسائر الناس.و كان الفتح لعشر بقين من رمضان، و أهدر دمجماعة من المشركين سمّاهم يومئذ منهم: عبدالعزّى بن خطل من بني تميم، و الأدرم بنغالب كان قد أسلم و بعثه رسول الله صلّىالله عليه وسلّم مصدقا و معه رجل منالمشركين فقتله و ارتدّ و لحق بمكّة و تعلقيوم الفتح بأستار الكعبة فقتله سعد بنحريث المخزومي و ابو برزة الأسلميّ. ومنهم:عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتبللنبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثم ارتدّ ولحق بمكة و نميت عنه أقوال، فاختفى يومالفتح و أتى به عثمان بن عفّان و هو أخوه منالرضاعة فاستأمن له فسكت عليه السلام ساعةثم أمّنه، فلما خرج قال لأصحابه هلّاضربتم عنقه، فقال له بعض الأنصار هلاأومأت إليّ، فقال: ما كان لنبي أن تكون لهخائنة الأعين و لم يظهر بعد إسلامه إلّاخير و صلاح و استعمله عمر و عثمان.و منهم الحويرث بن نفيل (1) من بني عبد قصيّكان يؤذي رسول الله صلّى الله عليه وسلّمبمكّة فقتله علي بن أبي طالب يوم الفتح. ومنهم مقيس بن صبابة كان هاجر في غزوةالخندق ثم عدا على رجل من الأنصار كان قتلأخاه قبل ذلك غلطا و وداه فقتله و فرّ إلىمكّة مرتدّا، فقتله يوم الفتح نميلة بنعبد الله الليثي و هو ابن عمه.و منهم قينتا ابن خطل كانتا تغنيان بهجوالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقتلتإحداهما(1) قوله نفيل و في المواهب نقيد أ ه.