تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«478»

ثلاثين من كل صنف، و طلبوا أن يبعث معهمواليا يحكم بينهم فبعث معهم أبا عبيدة بنالجرّاح، ثم جاء العاقب و السيّد و أسلما.

و فيها قدم وفد الصدف من حضرموت في بضعةعشر نفرا فأسلموا، و علمهم أوقات الصلاة وذلك في حجة الوداع. و في هذه السنة قدم وفدعبس، قال ابن الكلبي:

وفد منهم رجل واحد فأسلم و رجع و مات فيطريقه. و قال الطبريّ: و فيها وفد عديّ ابنحاتم في شعبان انتهى.

و فيها قدم وفد خولان عشرة نفر فأسلموا وهدموا صنمهم، و كان وفد على رسول الله صلّىالله عليه وسلّم في هدنة الحديبيّة قبلخيبر رفاعة بن زيد الضبيبيّ من جذام و أهدىغلاما فأسلم، و كتب له رسول الله صلّى اللهعليه وسلّم كتابا يدعوهم إلى الإسلامفأسلموا، و لم يلبث أن قفل دحية بن خليفةالكلبيّ منصرفا من عند هرقل حين بعثهالنبي صلّى الله عليه وسلّم و معه تجارة،فأغار عليه الهنيد بن عوض (1) و قومه بنوالضليع من بطون جذام فأصابوا كل شي‏ء معه،و بلغ ذلك مسلمين من بني الضبيب فاستنقذواما أخذه الهنيد و ابنه و ردّوه على دحية، وقدم دحية على النبيّ صلّى الله عليه وسلّمو معه فأخبره الخبر، فبعث النبيّ صلّىالله عليه وسلّم زيد بن حارثة في جيش منالمسلمين فأغار عليهم بالقضقاض من حرةالرمل (2)، و قتلوا الهنيد و ابنه في جماعة وكان معهم ناس من بني الضبيب فاستباحوهممعهم و قتلوهم، فركب رفاعة بن زيد و معهأبو زيد بن عمرو من قومه في جماعة منهمفقدموا على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأخبروه الخبر، فقال: كيف أصنع بالقتلى؟فقالوا: يا رسول الله أطلق لنا من كانحيّا، فبعث معهم علي بن أبي طالب و حملهعلى جمل و أعطاه سيفه فلحقه بفيفاءالفحلتين و أمره برد أموالهم فردّها.

و في هذه السنة قدم وفد عامر بن صعصعةفيهم: عامر بن الطفيل بن مالك، و أربد ابنربيعة بن مالك، فقال له عامر: يا محمد اجعللي الأمر بعدك، قال: ليس ذلك لك و لا لقومك،قال: اجعل لي الوبر و لك المدر، قال: لا ولكن أجعل لك أعنة الخيل فإنك امرؤ فارس،فقال: لأملأنها عليك خيلا و رجلا ثم ولوا.

فقال: اللَّهمّ اكفنيهم اللَّهمّ أهدعامر أو أغن الإسلام عن عامر. و ذكر ابنإسحاق‏

(1) و في نسخة اخرى: بن عوص.

(2) و في النسخة الباريسية: بالفضافض من حرةالرجل.

/ 613