بتهامة أو شاب (1) من مدلج و خزاعة، فبعثعتاب إليهم ففرّقهم و قتلهم. و اجتمعبشنوءة جمع من الأزد و خثعم و بجيلة فبعثإليهم عثمان بن أبي العاص من فرّقهم وقتلهم. و اجتمع بطريق الساحل من تهامة جموعمن عكّ و الأشعريين فسار إليهم الطاهر بنأبي هالة و معه مسروق العكّي فهزموهم وقتلوهم، و أقام بالأجناد ينتظر أمر أبيبكر و معه مسروق العكي. و بعث أهل نجران منبني الأفعى الذين كانوا بها قبل بني الحرثو هم في أربعين ألف مقاتل، و جاء وفدهميطلبون إمضاء العهد الّذي بأيديهم منالنبي صلّى الله عليه وسلّم، فأمضاه أبوبكر إلا ما نسخه الوحي بأن لا يترك دينانبأرض العرب.و رجعت رسل النبي صلّى الله عليه وسلّمالذين كان بعثهم عند انتقاض الأسودالعنسيّ و هم: جرير بن عبد الله و الأقرع ووبر بن يحنس (2) فرد أبو بكر جريرا، ليستنفرمن ثبت على الإسلام على من ارتدّ و يقاتلخثعم الذين غضبوا لهدم ذي الحليفة فيقتلهمو يقيم بنجران، فنفذ ما أمره به و لم يمر بهأحد إلّا رجال قليل تتبعهم بالقتل، و سارإلى نجران و كتب أبو بكر إلى عثمان بن أبيالعاص أن يضرب البعوث على مخاليف أهلالطائف، فضرب على كل مخالف عشرين و أمرعليهم أخاه، كتب إلى عتاب بن أسيد أن يضربعلى مكة و عملها خمسمائة بعث و أمر عليهمأخاه خالدا و أقاموا ينتظرون، ثم أمرالمهاجر بن أبي أمية بأن يسير إلى اليمنليصلح من أمره ثم ينفذ إلى عمله و أمرهبقتال من بين نجران و أقصى اليمن ففعل ذلك،و مرَّ بمكة و الطائف فسار معهم خالد بنأسيد و عبد الرحمن بن أبي العاص بمن معهما،و مرّ بجرير بن عبد الله و عكاشة بن ثورفضمهما إليه، ثم مر بنجران و انضم إليهفروة بن مسيك، و جاءه عمرو بن معديكرب وقيس بن مكشوح فأثقهما و بعث بهما إلى أبيبكر، و سار إلى لقائه فتتبعهم بالقتل و لميؤمنهم فقتلوا بكل سبيل. و حضر قيس عند أبيبكر فحظر قتل دادويه و لم يجد أمرا جليلافي أمره، و تاب عمرو بن معديكرب و استقالفاقالهما و ردّهما.و سار المهاجر حتى نزل صنعاء و تتبع شذاذالقبائل فقتل من قدر عليه و قبل توبة منرجع إليه و كتب إلى أبي بكر بدخوله صنعاء،فجاءه الجواب بأن يسير إلى كندة(1) و في نسخة ثانية: و شباب.(2) و في نسخة ثانية: بن مخنس.