تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«495»

من يليه من المسلمين من كل قبيلة، و تركبعضها لحماية البلاد. فعقد لخالد بنالوليد و أمره بطليحة و بعده لمالك بننويرة بالبطاح، و لعكرمة بن أبي جهل و أمرهبمسيلمة و اليمامة ثم اردفه بشرحبيل بنحسنة و قال له: إذا فرغت من اليمامة فسر إلىقتال قضاعة ثم تمضي إلى كندة بحضرموت، ولخالد بن سعيد بن العاص و قد كان قدم بعدالوفاة الى المدينة من اليمن و ترك أعمالهفبعثه إلى مشارف الشام، و لعمرو بن العاصإلى قتال المرتدة من قضاعة، و لحذيفة بنمحصن و عرفجة بن هرثمة فحذيفة لأهل دبا وعرفجة لمهرة و كل واحد منهما أمير في عملهعلى صاحبه، و لطريفة بن حاجز و بعثه إلىبني سليم و من معهم من هوازن، و لسويد بنمقرن و بعثه إلى تهامة اليمن، و للعلاء بنالحضرميّ و بعثه إلى البحرين.

و كتب إلى الأمراء عهودهم بنص واحد: «بسمالله الرحمن الرحيم هذا عهد من أبي بكرخليفة رسول الله صلّى الله عليه وسلّملفلان حين بعثه فيمن بعثه لقتال من رجع عنالإسلام و عهد اليه أن يتقي الله ما استطاعفي أمره بالجدّ في أمر الله و مجاهدة منتولى عنه و رجع عن الإسلام إلى أمانيالشيطان بعد أن يعذر إليهم فيدعوهم بدعايةالإسلام فإن أجابوه أمسك عنهم و إن لميجيبوه شنّ غارته عليهم حتى يقرّوا له ثمينبئهم بالذي عليهم و الّذي لهم فيأخذ ماعليهم و يعطيهم الّذي لهم لا ينظرهم و لايردّ المسلمين عن قتال عدوّهم. فمن أجابإلى أمر الله عز و جل و أقرّ له قبل ذلك منهو أعانه عليه بالمعروب. و طنماذ يقاتل منكفر باللَّه على الإقرار بما جاء من عندالله فإذا أجاب الدعوة لم يكن عليه سبيل وكان الله حسيبه بعد فيما استسرّ به، و منلم يجب إلى داعية الله قتل و قوتل حيث كان وحيث بلغ مراغمة لا يقبل الله من أحد شيئامما أعطى إلّا الإسلام فمن أجابه و أقرّقبل منه و أعانه، و من أبى قاتله فإن أظهرهالله عليه عز و جلّ قتلهم فيه كل قتلةبالسلاح و النيران ثم قسم ما أفاء اللهعليه إلا الخمس فإنه يبلغناه و يمنعأصحابه العجلة و الفساد و أن يدخل فيهمحشوا حتى يعرفهم و يعلم ما هم لئلا يكونواعيونا و لئلا يؤتى المسلمون من قبلهم، و أنيقتصد بالمسلمين و يرفق بهم في السير والمنزل و يتفقدهم و لا يعجل عن بعض ويستوصي بالمسلمين في حسن الصحبة و لينالقول» انتهى.

و كتب إلى كل من بعث إليه الجنود منالمرتدة كتابا واحدا في نسخ كثيرة على يدرسل تقدّموا بين أيديهم نصه بعد البسملة:«هذا عهد من أبي بكر خليفة رسول الله صلى‏

/ 613