تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«502»

منه. و اتبع مسيلمة على شأنه و شهد له و كانيؤذن لمسيلمة و يشهد له بالرسالة بعدالنبي صلّى الله عليه وسلّم:، فعظم شأنهفيهم و كان مسيلمة ينتهي إلى أمره، و كانمسيلمة يسجع لهم بأسجاع كثيرة يزعم أنهاقرآن يأتيه، و يأتي بمخارق يزعم أنهامعجزات فيقع منها ضدّ المقصود.

و لما بلغ مسيلمة و بني حنيفة دنو خالد،خرجوا و عسكروا في منتهى ريف اليمامة (1) واستنفروا الناس فنفروا إليهم، و أقبل خالدو لقيه شرحبيل بن حسنة فجعله على مقدمته،حتى إذا كان على ليلة من القوم هجموا علىمجاعة في سرية أربعين أو ستين راجعين منبلاد بني عامر و بني تميم يثأرون فيهمفوجدوهم دون ثنية اليمامة فقتلوهمأجمعين، و قيل له استبق مجاعة بن مرارة إنكنت تريد اليمامة فاستبقى.

ثم سار خالد و نازل بني حنيفة و مسيلمة والرجال على مقدمة مسيلمة و اشتدت الحرب وانكشف المسلمون حتى دخل بنو حنيفة خباءخالد، و مجاعة بها أسير مع أم متمم (2) زوجةخالد، فدافعهم عنها مجاعة و قال: نعمتالحرة. ثم تراجع المسلمون و كرّوا على بنيحنيفة فقال المحكم بن الطفيل: ادخلواالحديقة يا بني حنيفة فاني أمنع أدباركم،فقاتل ساعة ثم قتله عبد الرحمن بن أبي بكر،ثم تذامر المسلمون و قاتل ثابت بن قيس فقتلثم زيد بن الخطاب ثم أبو حذيفة ثم سالممولاه ثم البراء أخو أنس بن مالك و كانتأخذه عند الحرب رعدة حتى ينتفض و يقعدعليه الرجال حتى يبول، ثم يثور كالأسدفقاتل و فعل الأفاعيل. ثم هزم الله العدو وألجأهم المسلمون إلى الحديقة و فيهامسيلمة فقال البراء ألقوني عليهم من أعلىالجدار فاقتحم، و قاتلهم على باب الحديقةو دخل المسلمون عليهم، فقتل مسيلمة و هومزبد متساند لا يعقل من الغيظ، و كان زيدبن الخطاب قتل الرجال بن عنفوة. و كان خالدلما نازل بني حنيفة و مسيلمة و دارت الرحىعليه طلب البراز فقتل جماعة، ثم دعامسيلمة للبراز و الكلام محادثة يجاول فيهغرة و شيطانه يوسوس إليه، ثم ركبه خالدفأرهقه و أدبروا و زالوا عن مراكزهم وركبهم المسلمون فانهزم (3). و تطاير الناسعن مسيلمة بعد أن‏

(1) و في نسخة أخرى: ريف اليمن.

(2) و في رواية: غير أم تميم، و في النسخةالباريسية مع أم أميم.

(3) اي فانهزم أصحاب مسيلمة.

/ 613