تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«503»

قالوا له أين ما كنت تعدنا؟ فقال: قاتلواعلى أحسابكم. و أتاه وحشي فرماه بحربتهفقتل.

و اقتحم الناس عليه حديقة الموت منحيطانها و أبوابها فقتل فيها سبعة عشر ألفمقاتل من بني حنيفة، و جاء خالد بمجاعة ووقفه على القتلى ليريه مسيلمة فمرّ بمحكمفقال: هو ذا؟ فقال مجاعة: هذا و الله خيرمنه، ثم أراه مسيلمة رويجل دميم أخينس،فقال خالد: هذا الّذي فعل فيكم ما فعل،فقال مجاعة: قد كان ذلك و إنه و الله ماجاءك إلّا سرعان الناس و إنّ جماهيرهم فيالحصون فهلم أصالحك على قومي. و قد كانخالد التقط من دون الحصون ما جاء من مال ونساء و صبيان و نادى بالنزول عليها فلماقال له مجاعة ذلك قال له: أصالحك على ما دونالنفوس. و انطلق يشاورهم فأفرغ السلاح علىالنساء و وقفن بالسور ثم رجع إليه و قالأبوا أن يجيزوا يشاورهم فأفرغ السلاح علىالنساء و وقفن بالسور ثم رجع إليه و قالأبوا أن يجيزوا ذلك، و نظر خالد إلى رءوسالحصون قد اسودّت و المسلمون قد نهكتهمالحرب و قد قتل من الأنصار ما ينيف علىالثلاثمائة و ستين، و من المهاجرين مثلهاو من التابعين لهم مثلها أو يزيدون، و قدفشت الجراحات فيمن بقي، فجنح إلى السلمفصالحه على الصفراء و البيضاء، و نصفالسبي و الحلقة و حائط و مزرعة من كل قرية،فأبوا فصالحهم على الربع فصالحوه. و فتحتالحصون فلم يجد فيها إلّا النساء والصبيان فقال خالد: خدعتني يا مجاعة فقال:قومي و لم أستطع إلّا ما صنعت فعقد له وخيرهم ثلاثا فقال: له سلمة بن عمير لا نقبلصلحا و نعتصم بالحصون و نبعث إلى أهل القرىفالطعام كثير و الشتاء قد حضر، فتشاءممجاعة برأيه و قال لهم لو لا أني خدعتالقوم ما أجابوا إلى هذا، فخرج معه سبعة منوجوه القوم و صالحوا خالدا و كتب لهم وخرجوا إلى خالد للبيعة و البراءة مماكانوا عليه. و قد أضمر سلمة بن عمير الفتكبخالد فطرده حين وقعت عينه عليه و أطلعأصحابه على غدره فأوثقوه و حبسوه ثم أفلتفاتبعوه و قتلوه. و كان أبو بكر بعث إلىخالد مع سلمة بن وقش إن أظفره الله أن يقتلمن جرت عليه الموسى من بني حنيفة، فوجده قدصالحهم فأتم عقده معهم، و وفى لهم و بعثوفدا منهم إلى أبي بكر بإسلامهم فلقيهم وسألهم عن اسجاع مسيلمة فقصّوها عليه، فقالسبحان الله هذا الكلام ما خرج من إلّا و لابرّ فأين يذهب بكم عن أحلامكم و ردّهم إلىقومهم.

/ 613