تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«523»

و لمّا بلغ عمر رضي الله عنه وقعة أبي عبيدبالجسر ندب الناس إلى المثنى، و كان فيمنندب بجيلة و أمرهم إلى جرير بن عبد اللهلأنه الّذي جمعهم من القبائل بعد أن كانوامفترقين و وعده النبيّ صلّى الله عليهوسلّم بذلك و شغل عن ذلك أبو بكر بأمرالردّة و وفّى له عمر به و سيّره مدداللمثنى بالعراق، و بعث عصمة بن عبد اللهالضبّي، و كتب إلى أهل الردّة بأن يوافواالمثنى و بعث المثنّى الرسل فيمن يليه منالعرب، فوافوه (1) في جموع عظيمة حتى نصارىالنمر جاءوه و عليهم أنس بن هلال، و قالوا:نقاتل مع قومنا. و بلغ الخبر إلى رستم والفيروزان فبعثا مهران الهمدانيّ إلىالحيرة و المثنى بين القادسية و خفان،فلما بلغه الخبر استبقى فرات باذقلا و كتببالخبر إلى جرير و عصمة ان يقصدا العذيبمما يلي الكوفة، فاجتمعوا هنالك و مهرانقبالتهم عدوة الفرات و تركوا له العبورفأجاز إليهم. و سار إليه المثنّى فيالتعبية و على مجنبتيه مهران مرزبانالحيرة من الأزدبة (2) و مردان شاه، و وقفالمثنى على الرايات يحرّض الناس فأعجلتهمفارس و خالطوهم و ركدت حربهم و اشتدت، ثمحمل المثنى على مهران فأزاله عن مركزه، وأصيب مسعود أخو المثنّى، و خالط المثنّىالقلب و وثب المجنبات على المجنباتقبالتهم فانهزمت الفرس، و سبقهم (3)المثنّى إلى الجسر فهربوا مصعدين ومنحدرين، و استلحمتهم خيول المسلمين و قتلفيها مائة ألف أو يزيدون، و أحصى مائة رجلمن المسلمين قتل كل واحد منهم عشرة. وتبعهم المسلمون إلى الليل، و أرسل المثنّىفي آثار الفرس، فبلغوا ساباط فغنموا وسبوا ساباط (4) و استباحوا القرى و سخّرواالسواد بينهم و بين دجلة لا يلقون مانعا. ورجع المنهزمون إلى رستم فاستهانوا و رضواأن يتركوا ما وراء دجلة.

ثم خرج المثنّى من الحيرة و استخلف بشيربن الخصاصية و سار نحو السواد و نزل الليسمن قرى الأنبار فسميت الغزاة، غزاةالأنبار الآخرة و غزاة الليس الآخرة، وجاءت إلى المثنّى عيون فدلته على سوقالخنافس و سوق بغداد، و أنّ سوق الخنافسأقرب و يجتمع بها تجّار المدائن و السواد وخفراؤهم ربيعة و قضاعة، فركب إليها و أغارعليها

(1) و في النسخة الباريسية: فوافقه.

(2) و في نسخة اخرى: ابن الازاذبة

(3) و في النسخة الباريسية: و ساقهم.

(4) و في النسخة الباريسية: فبلغوا السيبفغنموا و سبوا و بلغوا ساباط.

/ 613