تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«538»

يجلس فيها للمباهاة أخذ ذلك من أيديالهاربين على بغلين، و أخذ منهم أيضا وقربغل من السيوف و آخر من الدروع و المغافرمنسوبة كلها: درع هرقل و خاقان ملك الترك وداهر ملك الهند و بهرام جور و سياوخش والنعمان بن المنذر و سيف كسرى و هرمز وقباد و فيروز و هرقل و خاقان و داهر و بهرامو سياوخش و النعمان أحضرها القعقاع وخيّره في الأسياف، فاختار سيف هرقل وأعطاه درع بهرام، و بعث إلى عمر سيف كسرى والنعمان و تاج كسرى و حليته و ثيابه ليراهاالناس. و قسّم سعد الفي‏ء بين المسلمينبعد ما خمسه، و كانوا ستين ألفا فصارللفارس اثنا عشر ألفا و كلهم كان فارسا ليسفيهم راجل، و نفل من الأخماس في أهلالبلاد، و قسم في المنازل بين الناس، واستدعى العيالات من العتيق فأنزلهم الدورو لم يزالوا بالمدائن حتى تم فتح جلولاء وحلوان و تكريت و الموصل، و اختططت الكوفةفتحولوا إليها، و أرسل في الخمس كل شي‏ءيعجب العرب منهم أن يضع إليهم، و حضر إليهمنهار كسرى و هو الغطف و هو بساط طوله ستونذراعا في مثلها مقدار مزرعة جريت في أرضه وهي منسوجة بالذهب طرقا كالأنهار و تماثيلخلالها بصدف الدر و الياقوت و في حافاتهاكالأرض المزدرعة و المقبلة بالنبات ورقهامن الحرير على قضبان الذهب و زهره حباتالذهب و الفضة و ثمره الجوهر، كانتالأكاسرة يبسطونه في الإيوان في فصلالشتاء عند فقدان الرياحين يشربون عليه،فلما قدمت الأخماس على عمر قسمها فيالناس، ثم قال أشيروا في هذا القصب،فاختلفوا و أشاروا على نفسه، فقطعه بينهم،فأصاب عليّ قطعة منه باعها بعشرين ألفا ولم تكن بأجودها.

و ولى عمر سعد بن أبي وقاص على الصلاة والحرب فيما غلب عليه، و ولى حذيفة بناليمان على سقي الفرات، و عثمان بن حنيفعلى سقي دجلة، و لما انتهى الفرس بالهربإلى جلولاء، و افترقت الطرق من هنالك بأهلآذربيجان و الباب و أهل الجبال و فارس،وقفوا هنالك خشية الافتراق و اجتمعوا علىمهران الرازيّ و خندقوا على أنفسهم وأحاطوا الخندق بجسر الحديد، و تقدّميزدجرد إلى حلوان. و بلغ ذلك سعدا فكاتبعمر بذلك يأمره أن يسرح بجلولاء هاشم ابنأخيه عتبة في اثني عشر ألفا و على مقدمتهالقعقاع بن عمرو، و أن يولي القعقاع بعدالفتح ما بين السواد و الجبل. فسار هاشم منالمدائن لذلك في وجوه المسلمين و أعلامالعرب حتى قدم جلولاء فأحاط بهم و حاصرهمفي خنادقهم، و زاحفوهم ثمانين يوما ينصرونعليهم في‏

/ 613