تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«544»

يزيد ثم أبو عبيدة ثم خالد على الخيولعليهم الديباج و الحرير فنزل و رماهمبالحجارة، و قال: أ تستقبلوني (1) في هذاالزي؟ و إنما شبعتم منذ سنتين و الله لوكان على رأس الماءين لاستبدلت بكم فقالوا:إنها بلاد ثمن. و إن علينا السلاح، فسكت ودخل الجابية. و جاءه أهل بيت المقدس و قدهرب أرطبون عنهم إلى مصر، فصالحوه علىالجزية و فتحوها له و كذلك أهل الرملة. وولى علقمة بن حكيم على نصف فلسطين و أسكنهالرملة، و علقمة بن مجزز على النصف الآخر وأسكنه بيت المقدس، و ضم عمرا و شرحبيل إليهفلقياه بالجابية. و ركب عمر إلى بيت المقدسفدخلها و كشف عن الصخرة و أمر ببناء المسجدعليها و ذلك سنة خمس عشرة و قيل سنة ستعشرة. و لحق أرطبون بمصر مع من أبى الصلح منالروم حتى هلك في فتح مصر، و قيل إنما لحقبالروم و هلك في بعض الصوائف. ثم فرّق عمرالعطاء و دون الدواوين سنة خمس عشرة و رتبذلك على السابقة.

و لما أعطى صفوان بن أمية و الحرث بن هشامو سهيل بن عمرو أقل من غيرهم قالوا:

لا و الله لا يكون أحد أكرم منا. فقال: إنماأعطيت على سابقة الإسلام لا على الأحساب.قالوا فنعم إذا. و خرجوا إلى الشام فلميزالوا مجاهدين و حتى أصيبوا.

و لما وضع عمر الدواوين قال له عليّ و عبدالرحمن ابدأ بنفسك، قال لا بل بعم رسولالله صلّى الله عليه وسلّم ثم الأقربفالأقرب، و رتب ذلك على مراتب ففرض خمسةآلاف ثم أربعة ثم ثلاثة ثم ألفين و خمسمائةثم ألفين ثم ألفا واحدا ثم خمسمائة ثمثلاثمائة ثم مائتين و خمسين ثم مائتين، وأعطى نساء النبي صلّى الله عليه وسلّمعشرة آلاف لكل واحدة و فضل عائشة بألفين، وجعل النساء على ما رتب فلأهل بدر خمسمائةثم أربعمائة ثم ثلاثمائة ثم مائتين، والصبيان مائة مائة و المساكين جريبين (2) فيالشهر، و لم يترك في بيت المال شيئا. و سئلفي ذلك فأبى و قال: هي فتنة لمن بعدي. و سألالصحابة في قوته من بيت المال، فأذنوا له وسألوه في الزيادة على لسان حفصة ابنتهمتكتمين عنه، فغضب و امتنع، و سألها عن حالرسول الله صلّى الله عليه وسلّم في عيشه وملبسه و فراشه فأخبرته بالكفاف من ذلك،فقال و الله لأضعن الفضول مواضعها ولأتبلغن بالترجية و إنما مثلي و مثل صاحبيكثلاثة سلكوا طريقا

(1) الأصح ان يقول: تستقبلوني.

(2) و في نسخة ثانية: جرايتين.

/ 613