تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«580»

من كرمان حتى أتى حصن زالق فأغار عليهميوم المهرجان و أسر دهقانهم، فافتدى بماغمر عنزة قاعة (1) من الذهب و الفضة، وصالحوه على صلح فارس. و سار إلى زرنج (2) ولقيه المشركون دونها فهزمهم و قتلهم و فتححصونا عدة بينها و بينه، ثم انتهى إليها وقاتله أهلها فأحجرهم و حاصرهم، و بعثمرزبانها في الأمان ليحضر فأمنه و جلس لهعلى شلو من أشلاء القتلى و ارتفق بآخر وفعل أصحابه مثله، فرعب المرزبان من ذلك وصالح على ألف جام من الذهب يحملها ألف وصيف، و دخل المسلمون المدينة، ثم سار منهاإلى وادي سنارود فعبره إلى القرية التيكان رستم الشديد يربط بها فرسه، فقاتلهم وظفر بهم، و عاد إلى زرنج و أقام بها سنة ثمسار بها إلى ابن عامر و استخلف عليها عاملافأخرجوه و امتنعوا. فكانت ولاية الربيعسنة و نصف سنة سبى فيها أربعين ألف رأس وكان الحسن البصري يكتب له.

ثم استعمل ابن عامر على سجستان عبد الرحمنبن سمرة فسار إليها و حاصر زرنج حتى صالحوهعلى ألفي ألف درهم و ألفي و صيف، و غلب علىما بينها و بين الكش من ناحية الهند و علىما بينها و بين الدادين (3) من ناحية الرخج،و لما انتهى إلى بلد الدادين حاصرهم في جبلالزور حتى صالحوه و دخل على الزور (4) و هوصنم من ذهب عيناه ياقوتتان، فأخذهما و قطعيده، و قال للمرزبان: دونك الذهب و الجوهرو إنما قصدت أنه لا يضرّ و لا ينفع. ثم فتحكابل و زابلستان و هي بلاد غزنة فتحهاصلحا.

ثم عاد إلى زرنج إلى أن اضطرب أمر عثمان،فاستخلف عليها أمير بن أحمر و انصرففأخرجه أهلها و انتقضوا. و لما كان الفتحلابن عامر في فارس و خراسان و كرمان وسجستان قال له الناس: لم يفتح لأحد ما فتحعليك فقال: لا جرم لأجعلن شكري للَّه علىذلك أن أخرج محرما من موقفي هذا. فأحرمبعمرة من نيسابور و قدم على عثمان استخلفعلى خراسان قيس بن الهيثم، فسار قيس في أرضطخارستان و دوخها و امتنع عليه سنجارفافتتحها عنوة.

(1) و في الكامل ج 3 ص 128: فافتدى نفسه بأن غرزعنزة و غمرها ذهبا و فضة.

(2) و في نسخة أخرى: زريخ و في الكامل زرنج.

(3) و في النسخة الباريسية: الدوان و فيالكامل ج 3، ص 129 الدوان.

(4) و في النسخة الباريسية: جبل الرور و فيالكامل ج 3 ص 129: جبل الزور.

/ 613