تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«638»

شريح بن أوفى العنسيّ فأبوا كلّهم. ثمعرضوها على عبد الله بن وهب فأجاب فبايعوهلعشر خلون من شوّال، و كان يقال له ذوالثفنات. ثم اجتمعوا في منزل شريح وتشاوروا. و كتب ابن وهب إلى أهل البصرةمنهم يستحشدهم (1) على اللحاق بهم، و لمااعتزموا على السير تعبدوا ليلة الجمعة ويومها ساروا، فخرج معهم طرفة بن عديّ بنحاتم الطائيّ، و اتبعه أبوه إلى المدائنفلم يقدر عليه فرجع و لقيه عبد الله بن وهبفي عشرين فارسا و أراد قتله فمنعه من كانمعه من طيِّئ.

و أرسل عليّ إلى عامل المدائن سعد بنمسعود بخبرهم فاستخلف ابن أخيه المختار بنعبيد و سار في طلبهم في خمسمائة فارس،فتركوا طريقهم و ساروا على بغداد و لحقهمسعد بالكرخ مساء، و جاءه عبد الله فيثلاثين فارسا و قاتلهم و امتنعوا، و أشارأصحابه بتركهم (2) إلى أن يأتي فيهم أمرعليّ فأبى، و لما جنّ عليهم الليل عبر عبدالله إليهم دجلة و سار إلى أصحابهبالنهروان، و اجتمعت خوارج البصرة فيخمسمائة رجل عليهم مسعر بن فدكي التميميّو اتبعهم أبو الأسود الدؤليّ بأمر ابنعبّاس و لحقهم فاقتتلوا حتى حجز بينهمالليل، فأدلج مسعر بأصحابه فلحق بعبد اللهبن وهب بالنهروان، و لما خرجت الخوارجبايع عليّ أصحابه على قتالهم، ثم أنكر (3)شأن الحكمين و خطب الناس و قال بعد الحمدللَّه و الموعظة: ألا إنّ هذين الحكميننبذا حكم القرآن و اتبع كل واحد هواه واختلفا في الحكم و كلاهما لم يرشد،فاستعدّوا للسير إلى الشام. و كتب إلىالخوارج بالنهروان بذلك و استحثهم للمسيرإلى العدوّ و قال: نحن على الأمر الأوّلالّذي كنّا عليه. فكتبوا إليه: إنّك غضبتلنفسك و لم تغضب لربّك فان شهدت على نفسكبالكفر و تبت نظرنا بيننا و بينك و إلّافقد نابذناك على السواء. فيئس عليّ منهم ورأى أن يمضي إلى الشام و يدعهم، و قام فيالناس يحرّضهم لذلك، و كتب إلى ابن عبّاسمن معسكره بالنخيلة يأمره بالشخوصبالعساكر و المقام إلى أن يأتي أمره،فأشخص ابن عبّاس الأحنف بن قيس في ألف وخمسمائة، ثم خطب ثانية و ندب الناس و قال:كيف ينفر هذا العدد القليل و أنتم‏

(1) و في نسخة اخرى: يستحث بهم.

(2) و في النسخة الباريسية: و أمر أصحابهفتركهم.

(3) و في النسخة الباريسية: ثم بلغه شأنالحكمين.

/ 613