و هو أبو القياصرة. ثم توفيت دافورا و بقيبنو إسرائيل فوضى و عادوا إلى كفرهم فسلّطالله عليهم أهل مدين و العمالقة.قال الطبريّ: و بنو لوط الذين بتخومالحجاز قهروهم سبع سنين، ثم تنبأ فيهم منسبط منشى بن يوسف كدعون بن يواش، و ضبطهبفتح الكاف القريبة من الجيم و سكون الدالالمهملة بعدها و عين مهملة مضمومة تجلبواوا و بعدها نون، فقام بتدبيرهم. و قد كانلمدين ملكان أحدهما اسمه رابح و الآخرصلمناع، فبعث إلى بني إسرائيل عساكره معقائدين عوديب و زديف، و أهمّ بني إسرائيلشأنهم، فخرج بهم كدعون فهزموا بني مدين، وغنموا منهم أموالا جمة، و مكثوا أيامكدعون هذا على استقامة في دينهم، و غلبلأعدائهم أربعين سنة، و كان له من الولدسبعون ولدا، و على عهده بنيت مدينة طرسوس.و قال جرجيس بن العميد:و ملطية أيضا. و لما هلك قام بتدبيرهم ولدهأبو مليخ، و كانت أمّه من بني شخام (1) ابنمنشى بن يوسف من أهل نابلس، فانجدوهبالمال و قتل بني أبيب كلهم ثم نازعوه بنوشخام أخواله الأمر، و طالت حروبه معهم، وهلك محاصرا لبعض حصونهم بحجر طرحته عليهامرأة من السور فشدخه. فقال لصاحب سلاحهأجهز عليّ لئلا يقال قتلته امرأة. و ذلكلثلاث سنين من ولايته.ثم دبّر أمرهم بعده طولاع بن فوا بن داودمن سبط يساخر، و ضبطه بطاء قريبة من التاءتجلب ضمتها واوا ثم لام ألف ثم عين. و قالالطبريّ هو ابن خال أبي مليخ و ابن عمه.(قلت): و الظاهر أنه ابن خاله لأن سبط هذاغير سبط ذاك. و قال ابن العميد: هو من سبطيساخر إلا أنه كان نازلا في سائر من جبلأفراييم. فمن هنا و الله أعلم وقع اللبس فينسبه، و دبّرهم ثلاثا و عشرين سنة. قالهروشيوش: و على عهده كان بمدينة طرونيّة منملوك الروم اللطينيين برمامش بن بنقش. وملك ثلاثين سنة و قد مضى ذكره. و لما هلكطولاع قام بتدبيرهم بعده يائير بن كلعادمن سبط منشى بن يوسف و ضبطه بياء مثناةتحتية مفتوحة و ألف ثم همزة مكسورة بعدهاياء أخرى ثم راء مهملة، و قام في تدبيرهماثنتين و عشرين سنة، و نصب أولاده كلهمحكّاما في بني إسرائيل و كانوا نحوا منثلاثين، فلما هلك طغوا و عبدوا الأصنام،(1) و في نسخة اخرى: سخام.[1] و في التوراة نفتالي.