تاریخ ابن خلدون جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - جلد 2

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«111»

داود بقتله، و بكى على طالوت، و ذهب الىسبط يهوذا بأرض حفرون بالفاء القريبة منالباء، و هي قرية الخليل لهذا العهد، وأقام شيوشيات (1) بن طالوت في أورشليم، والأسباط كلهم مجتمعون عليه، و أقامت الحرببينهم و بين داود أكثر من سنتين، ثم وقعالصلح بينهم و المهادنة، و أذعن الأسباطالى داود و تركوه، ثم اغتاله بعض قواده وجاء برأسه الى داود فقتله به. و أظهر عليهالحزن و الأسف و كفل أخواته و بنيه أحسنكفالة.

و استبدّ داود بملك بني إسرائيل لثلاثينسنة من عمره و قاتل بني كنعان فغلبهم، ثمطالت حروبه مع بني فلسطين، و استولى علىكثير من بلادهم، و رتب عليهم الخراج. ثمحارب أهل مؤاب و عمّون و أهل أدوم و ظفر بهمو ضرب عليهم الجزية، ثم خرّب بلادهم بعدذلك، و ضرب الجزية على الأرمن بدمشق و حلب،و بعث العمّال لقبضها. و صانعه ملك انطاكيةبالهدايا و التحف، و اختط مدينة صهيون وسكنها و اعتزم على بناء مسجد في مكان القبةالتي كانوا يضعون بها تابوت العهد و يصلونإليها. فأوحى الله الى دانيال نبيّ علىعهده أنّ داود لا يبني و انما يبنيه ابنه ويدوم ملكه فسرّ داود بذلك. ثم انتقض عليهابنه ابشلوم، و قتل أخاه أمون غيرة منه علىشقيقه بأمان و هرب. ثم استماله داود و رده،و أهدر دم أخيه و صيّر له الحكم بين الناس.ثم رجع ثانيا لأربع سنين بعدها و خرج معهسائر الأسباط، و لحق داود بأطراف الشام وقيل لحق بخيبر و ما إليها من بلاد الحجاز،ثم تراجع للحرب فهزمه داود و أدركه يؤابوزير داود و قد تعلق بشجرة فقتله، و قتل فيالهزيمة عشرون ألف من بني إسرائيل، و سيقرأس قشلوط لوليّ أبيه داود فبكى عليه و حزنطويلا، و استألف الأسباط و رضي عنهم و رضواعنه. ثم أحصى بني إسرائيل فكانوا ألف ألف ومائة ألف، و سبط يهوذا أزيد من أربعمائةألف. و عوتب في الوحي لأنه أحصاهم بغيراذن، و أخبره بذلك بعض الأنبياء لعهده.

و أقام داود صلوات الله عليه في ملكه والوحي يتتابع عليه، و سور الزبور تنزل. وكان يسبح بالأوتار و المزامير، و أكثرالمزامير المنسوبة إليه في ذكر التسبيح وشأنه. و فرض على الكهنونية من سبط لاوىالتسبح بالمزامير قدّام تابوت العهد اثنيعشر كوهنا لكلّ‏

(1) و هكذا بالأصل. و في مكان آخر يشوشات وفي الشجرة: أشوشان.

/ 613