بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



عزّ وجلّ اسمه حي لنفسه لا بحياة وأنّه قادر لنفسه، وعالم لنفسه، لا بمعنى كما
ذهب إليه المشبهة من أصحاب الصفات ـ إلى أن قال: ـ وهذا مذهب الاِمامية كافة
والمعتزلة إلاّ من سميناه (أبا هاشم الجبائي) وجمهور الزيدية وجماعة من
أصحاب الحديث والحكمة (1).


وقد تبع هوَلاء خطب الاِمام علي _ عليه السلام _ وكلماته، فإنّه أوّل من شقّ
هذا الطريق، وأوضح المنهج، وحكم بحكم بات على توحيد الصفات مع الذات.
قال: «أوّل الدين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده،
وكمال توحيده الاِخلاص له، وكمال الاِخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل
صفة أنّها غير الموصوف، وشهادة كل موصوف أنّه غير الصفة، فمن وصف اللّه
سبحانه فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثنّاه، ومن ثنّاه فقد جزّأه، ومن جزّأه فقد جهله،
ومن جهله فقد أشار إليه، ومن أشار إليه فقد حدّه، ومن حدّه فقد عدّه» (2).


والعجب أنّ الشيخ أبا زهرة نسب عينية الصفات إلى زيد وصوّره أنّه من
آرائه، والحقّ أنّه من أرائه، لكنه لابمعنى أنّه ذو منهج كلامي بل كل ما نسب إليه لا
يخلو من أمرين: إمّا أنّه ليس من زيد وإنّما هو من أتباعه ومقتفي أثره، أو هو من
زيد ولكنه أخذه من أئمة أهل البيت _ عليهم السلام _.


فقد حصحص الحقّ وبان أنّ زيداً لم يكن مفكراً كلامياً غارقاً في البحوث
الكلامية نظير واصل بن عطاء، أو عمرو بن عبيد أو أبي جعفر موَمن الطاق وهشام
بن الحكم، بل كان زيد رجلاً ثورياً له صلة بتفسير القرآن وجمع الروايات وعظة
الناس وهدايتهم إلى الطريق المهيع.


ثم إنّ الشيخ أبا زهرة استخرج عقائده الكلامية ـ حسب ما عرفت ـ من




(1) المفيد: أوائل المقالات: 18.


(2) الرضي: نهج البلاغة: الخطبة 1.


/ 521