والدراسات أئمة أعلام من أهل البيت النبوي الشريف ومن تابعهم من الفقهاء المجتهدين، معتمدين في كل ذلك على المحكم من كتاب اللّه، والصحيح من سنّة رسول اللّه، وعلى القياس، والاِجماع، وأحياناً على الاستصحاب، والاستحسان، والمناسب المرسل ـ المصالح المرسلة ـ وهي التي تتفق مع المقاصد الشرعية فيما لا يوجد له نص في الكتاب أو السنّة إثباتاً أو نفياً كما سيأتي في موضعه إن شاء اللّه. وبسبب ذلك تصارع الاَئمة وأتباعهم أزماناً عديدة مع دسائس الملحدين وأفكار المندسين، كما تعاركوا مع جبابرة الاَهواء السياسية والاَحقاد العنصرية، جاعلين الاخلاص رائدهم، والحقّ مقصدهم، ورضوان اللّه غايتهم (1) . ولعل حقيقة الحال تعلم من دراسة ما بقي منه من الآثار وأخص بالذكر ما طبعت وانتشرت منها فإنها مرآة ضمير الرجل، والمرء بآرائه وأفكاره.