بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



روى الكليني عن سعيد السمان، قال: كنت عند أبي عبد اللّه _ عليه السلام _
إذ دخل عليه رجلان من الزيدية، فقالا له: أفيكم إمام مفترض الطاعة؟ قال: فقال:
«لا » (1)، قال: فقالا له: قد أخبرنا عنك الثقات إنك تفتي، وتقر وتقول به (بأنّ فيكم
إماماً مفترض الطاعة) ونسمّيهم لك فلان وفلان وهم أصحاب ورع وتشمير وهم
ممّن لا يكذب، فغضب أبو عبد اللّه _ عليه السلام _ فقال: «ما أمرتهم بهذا» (بوجود
إمام مفترض الطاعة) فلما رأيا الغضب في وجهه خرجا، فقال لي: «أتعرف
هذين؟» قلت: نعم هما من أهل سوقنا، وهما من الزيدية، وهما يزعمان أنّ سيف
رسول اللّه عند عبد اللّه بن الحسن، فقال: «كذبا لعنهما اللّه واللّه ما رآه عبد اللّه بن
الحسن بعينيه ولا بواحدة من عينيه ولا رآه أبوه. اللّهم إلاّ أن يكون رآه عند علي بن
الحسين _ عليه السلام _ ...» (2).


ترى أنّ موقف الرجلين أمام الاِمام الصادق _ عليه السلام _ هو موقف أخذ
الاِقرار منه بإمامة زيد ومن بعده وتكذيب إمامته وقيادته وأنّه ليس عنده سلاح
رسول اللّه ولا متاعه فلم يكن بد من الاِمام _ عليه السلام _ من التعرض عليهم.


والذي يدلّ على ذلك ما رواه الكليني عن إسماعيل بن محمد بن عبد اللّه
بن علي بن الحسين _ عليه السلام _ عن أبي جعفر _ عليه السلام _ قال: لما حضر
علي بن الحسين الوفاة قبل ذلك أخرج سفطاً أو صندوقاً عنده قال: يا محمد
احمل هذا الصندوق. قال: فحمل بين أربعة فلما توفي جاء إخوته يدعون [ما] في
الصندوق، فقالوا: أعطنا نصيباً من الصندوق، فقال: واللّه مالكم فيه شيء، ولو كان
لكم فيه شيء ما دفعه إليّ، فكان في الصندوق سلاح رسول اللّه وكتبه (3).




(1) قاله _ عليه السلام _ تقية أو تورية اتّقاء شرهما.


(2) الكليني: الكافي: 1|232 ـ 233، كتاب الحجّة، باب ما عند الاَئمة من سلاح رسول اللّه
ومتاعه.


(3) الكافي: 1|305، كتاب الحجّة، باب الاِشارة والنص على أبي جعفر _ عليه السلام _ ،
الحديث1.


/ 521