بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




عهد الاِمام علي وأخذ الثأر من قتلة الاِمام.



نهض المختار والشيعة هم الاَغلبية الساحقة على الكوفة ـ غير راضين من
سلطة ابن الزبير وعامله في الكوفة عبد اللّه بن مطيع واجتمعت الشيعة حول
المختار واتفقوا على الرضا به ولم يزل أصحابه يكثرون، وأمره يقوى.



إنّ ثورة المختار كانت ثورة وهاجة أنارت الطريق للثائرين الآتين بعده، غير
أنّ حولها إبهامات وتأملات أهمها كونها مبعوثة أو مدعمة من جانب ابن الحنفية
مع أنّ الاِمام القائم مقام الحسين ووليه وسلطان دمه هو علي بن الحسين زين
العابدين _ عليهما السلام _ ولعلّ اتصاله بابن الحنفية لاَجل أنّه قام بالاَمر وقد
مضت خمس سنين من شهادة الاِمام وكان محمد الحنفية شخصية معروفة من
عصر الاِمام علي ويعد من علماء أهل البيت فاستجاز منه حتى يتخذه رصيداً
لثورته ولا يعد ذلك دليلاً على أنّه كان معتقداً بإمامته على أنّه لم يظهر لابن الحنفية
أية دعوة لنفسه، ولو رمي بالدعوة فإنّما هو من أساطير المخالفين لاَجل تشويه
سمعته والتشكيك في قلوب الشيعة، مع أنّ المختار أرسل الرسل وروَوس القتلة
إلى علي بن الحسين _ عليه السلام _ أثناء ثورته كما سيوافيك.



خرج المختار بعد مناوشات واشتباكات بينه وبين عبد اللّه بن مطيع، عامل
ابن الزبير في الكوفة حتى غلب عليه المختار، فدخل المختار القصر وبات فيه
وأصبح أشراف الناس في المسجد وعلى باب القصر وخرج المختار فصعد المنبر
فحمد اللّه وأثنى عليه وقال:



«الحمد للّه الذي وعد وليه النصر، وعدوّه الخسر، وجعله فيه إلى آخر الدهر
وعداً مفعولاً، وقضاءً مقضياً وقد خاب من افترى، أيّها الناس إنّا رفعت لنا راية
ومدّت لنا غاية فقيل لنا في الراية إنّ إِرفعوها، وفي الغاية أن أجروا إليها ولا
تعدوها، فسمعنا دعوة الداعي ومقالة الواعي.



/ 521