بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ومن كان هذا كلامه ويترنّم بما ماثله أيضاً، لا يخرج لطلب الملك والاِمارة
وكسب الجاه والمقام وهو مشرف على القتل، وطلب الجاه من شوَون من يريد
البقاء والالتذاذ بلذائذ الدنيا لا من يريد ركوب الرماح والاَسنّة.


ومن أراد اتهام زيد بطلب الاِمارة والخلافة فلم يعرف نفسيته ولا بيئته
وظروفه المحدقة به فإنّها كانت تُحتِّم عليه الموت وهو كان يرى الشهادة أمامه.


والذي وطّن نفسه على القتل هو الاَُمور التالية:


1 ـ كان كلام جده وآبائه رنين سمعه وأنّه يخرج من ولده رجل يقال له زيد
ويقتل بالكوفة ... وقد سمع عن والده عليّ بن الحسين _ عليهما السلام _ وهو
صغير: «أُعيذك باللّه أن تكون زيداً المصلوب بالكناسة» كما سمع نظيره عن ابن
أخيه الاِمام الصادق _ عليه السلام _ الذي أطبق المسلمون على صدقه، ومع هذه
الاَخبار المتضافرة كيف لا يوطّن نفسه على الشهادة، ويخرج لطلب الملك والجاه
والمقام دون إباء الضيم، والاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعريف الاَُمّة
بواجبهم تجاه الطغمة الغاشمة.


2 ـ إنّ الذين بايعوه ودعوه إلى النضال والكفاح كانوا ـ وللاَسف ـ معروفين
بالنفاق، وعدم الثبات والصمود في مسيرة الدعوة وطريق البيعة، فكانوا يبرمون
أمراً وينقضونه من فوره، وأهل الكوفة وإن لم يكن كلّهم كذلك وكان فيهم أبطال
صامدون ولكن الاَكثرية الساحقة كانوا بهذه الخصيصة وقد عرّفهم الاِمام عليّ ـ
عليه السلام ـ في غير واحد من خطبه نقتطف منها ما يلي:


1 ـ يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الاَطفال، وعقول ربّات الحجال،
لوددت أنّي لم أركم، ولم أعرفكم معرفة ـ واللّه ـ ... قاتلكم اللّه لقد ملاَتم قلبي
قيحاً، وشحنتم صدري غيظاً (1)




(1) نهج البلاغة: الخطبة: 27.


/ 521