بحوث فی الملل والنحل جلد 7

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - جلد 7

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وليست قصة ذي الخويصرة وحيدة في بابها، فقد حدثت حوادث وكوارث
في زمانه كادت تفرّق الاَُمّة ولكنّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ قضى عليها بعلمه
وحلمه وحكمته، ولا يقصر حديث الاِفك (1)عن قصة ذي الخويصرة، أو قعود
بعض الصحابة عن الخروج مع رسول اللّه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ في جيش
العسرة، أو ما حدث في أيّام مرضه، حيث طلب دواة وقرطاساً حتى يكتب كتاباً
لاتضل الاَُمّة بعده، فخالف بعضهم، ووافق البعض الآخر، فقضى النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ على الاختلاف وقال: «قوموا عنّي، لا ينبغي عندي التنازع» (2).
إلى غير ذلك من حوادث مريرة في عصر الرسالة، فقد استقبلها القائد الكبير
برحابة صدر في غزواته وفي إقامته في المدينة.




وقد كانت وحدة الاَُمّة الاِسلامية رهن قائد مطاع معصوم، لا يخضع
لموَثرات الهوى، وتكون الاَُمّة مأمورة باتّباعه قال تعالى: "وَما كَانَ لِمُوَْمِنٍ وَلا
مُوَْمِنَةٍ إذا قَضَى اللّهُ وَرَسُولُهُ أمْراً أنْ تَكُونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِنْ أمرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللّهَ
وَرَسُولَهُ فَقَد ضَلَّ ضَلالاً مُبِينا" (الاَحزاب ـ 36) .




ولئن تفرقت الاَُمّة إلى فرقتين أو أكثر فإنّما تفرّقوا بعد رحيله، وسرُّ
الاختلاف يكمن في تناسي الاَُمّة الاِمام المعصوم الذي نصبه النبي مرجعاً عند
الخلاف، غير أنّ المهتمّين بأمر الرسول ونصوصه تعلّقوا به تعلّقاً دينياً ولاَجل
ذلك قلّ الاختلاف بينهم أو لم يتحقق إلى عصر الصادقين _ عليهما السلام _ وما
يذكر من الفرق في عهدهما، لا صلة لهم بالاِسلام فضلاً عن التشيّع وإنّما كان
التفرّق آنذاك ارتداداً عن الاِسلام وخروجاً عن الدين كما سيتضح.







(1) اقرأ تفصيل القصة وتشاجر الحيّين: الاَوس والخزرج في مسجد النبي بحضرته في صحيح
البخاري: 5| 119 باب غزوة بني المصطلق، والسيرة النبوية: لابن هشام: 3|312. وذكرها
الشهرستاني في الملل والنحل في فصل بدايات الخلاف: 1|21.




(2) لاحظ صحيح البخاري: 1|22، كتاب العلم، و2|14، والملل والنحل: للشهرستاني: 1|22
عند البحث في بدايات الخلاف.




/ 521